ذكرت صحيفة «ديلي تيليجراف» البريطانية أن مهربي البشر في شمال إفريقيا يستخدمون «فيس بوك» وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حشد العملاء من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا في إطار سعيهم لتحويل تجارة إرسال اللاجئين اليائسين عبر البحر المتوسط إلى عملية تقدر بمليارات الجنيهات الإسترليني.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أنه بحافز الحصول على فوائد هائلة، أرسل المهربون رقما قياسيا من اللاجئين بلغ 150 ألفا على متن زوارق إلى إيطاليا حتى الآن، خلال 2014، مع وجود مخاوف من الوصول لنفس العدد العام المقبل أو حتى تخطيه.
وأشار تقرير الصحيفة، الذي أعده مراسلها نيك سكوايرز بعد أن كان على متن سفينة خفر السواحل الإسبانية «رايو مينو»، إلى أن الآلاف لقوا حتفهم أثناء مرور قواربهم التي لا تصلح للإبحار وشديدة الازدحام بمصاعب وتعرضها للغرق.
وقالت الصحيفة إنه تم العثور على 17 شخصا، الأسبوع الماضي، متجمدين لدرجة الموت، وهم يحاولون العبور على متن ثلاثة زوارق حددت البحرية الإيطالية أماكنها.
وأضافت الصحيفة أن ثمانية أطفال من بينهم توائم ضمن 29 مهاجرا غرقوا في حادثة منفصلة عندما ضربت أمواج قوية زورقهم القادم من المغرب في عاصفة قبالة ساحل إسبانيا.