عودة أزمة الكهرباء بالمحافظات

عادت أزمة انقطاع التيار الكهربى من جديد فى عدد من المحافظات. ففى قنا، انقطع التيار بمدن وقرى مراكز قنا الشمالية، مما أدى إلى استياء المواطنين لطول ساعات فصل التيار التى تخطت حاجز الـ3 ساعات.. وأدى انقطاع الكهرباء إلى انقطاع مياه الشرب وشبكات الإنترنت، بجانب تأثيره على طلاب المدارس وعدم قدرتهم على التحصيل للمواد الدراسية وتضييع أكثر من 3 ساعات حتى تعود الكهرباء.وقال أولياء أمور إن انقطاع الكهرباء يؤثر بالسلب على طلاب المدارس ويقلل من نسب التحصيل، مطالبين المسؤولين بسرعة علاج الأعطال وتفسير أسباب الانقطاع لتلافيها لقرب موسم امتحانات نصف العام.

وطالب أصحاب المحال التجارية بخريطة واضحة حال انقطاع الكهرباء من جديد، مؤكدين أن ذلك يؤثر على عمليات البيع، ويؤدى إلى أعطال بالأجهزة الكهربية وتلف بالسلع المخزنة بالثلاجات، مما يؤدى إلى تعرضهم لخسائر فادحة.وتعد مراكز دشنا ونجع حمادى وأبوتشت وفرشوط من أكثر المراكز تضررا من قطع التيار، ويرى الأهالى أن عودة انقطاع الكهرباء رغم انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل الشتاء لا مبرر له حاليا.وفى بنى سويف، تجددت أزمة انقطاع الكهرباء بمعظم القرى والعزب والنجوع، ووصلت إلى 5 مرات ليلاً ونهاراً، وأرجعت مصادر بشركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء سبب ذلك إلى وجود عجز فى الإنتاج، ورجحت استمرار الانقطاعات لنحو أسبوعين على أقل تقدير.

وقال رفعت حواش، من أهالى قرية رياض باشا، إن التيار الكهربائى انقطع أمس الأول وصباح أمس 6 مرات، على فترات متباعدة، ووصلت مدة الانقطاع فى المرة الواحدة إلى نحو ساعة ونصف الساعة، معرباً عن دهشته من عودة الأزمة بشدة بشكل مفاجئ، رغم دخول فصل الشتاء وعدم استخدام معظم الأجهزة الكهربائية التى تستهلك التيار. وقال سيد يوسف، من قرية شريف باشا، إن التيار الكهربى انقطع عن مزرعة الدواجن 3 مرات على فترات متباعدة، وتسبب فى خسائر كثيرة فى المزرعة.وفى دمياط، شهدت عدة مدن عودة ظاهرة انقطاع الكهرباء بعد شهور من انحسارها. وفى دمياط الجديدة، تعرضت عدة أحياء لانقطاع الكهرباء، خاصة فى منطقة الصعيدى، ما أصاب الحياة التجارية بالشلل، وعاد أصحاب المحال لإعادة تشغيل المولدات لحين عودة التيار الكهربى.كما شهدت عدة مناطق فى مراكز فارسكور والزرقا انقطاعا استمر لقرابة الساعة، مما أثار استياء المواطنين بسبب عجز طلاب المدارس والجامعات عن المذاكرة، خاصة مع اقتراب امتحانات النصف الأول من العام الدراسى.وفى أسيوط، أعلن المهندس فتحى عبدالهادى، رئيس قطاعات الإنتاج بشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، عن إنشاء محطة توليد كهرباء أسيوط الجديدة لمواجهة الطلب على الطاقة خلال شهور الصيف المقبل. وأضاف أن الوزارة تعمل فى عدة محاور لمواجهة العجز، أهمها استكمال الصيانة والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة، حيث تم التعاقد مع تحالف شركتى «جنرال إليكتريك» الأمريكية و«أوراسكوم » للإنشاءات المصرية لإنشاء 8 وحدات توليد بقدرة تصل إلى 1000 ميجاوات بأسيوط، على مساحة تصل إلى 85 فدانا جنوب معمل تكرير أسيوط، وتعمل بالغاز وتخدم محافظات الصعيد بتكلفة تزيد على 5 مليارات جنيه.

وأكد المهندس عبدالناصر معروف، رئيس قطاع التفتيش والجودة والمشرف على قطاع التوليد بأسيوط، أن محطة التوليد الجديدة ستخدم محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة لها فى الصعيد، وستجنب محافظات الوجه القبلى عمليات تخفيف الأحمال والانقطاع فى التيار الكهربائى، بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة فى توفير المناخ الملائم للاستثمار فى المناطق الصناعية، خاصة المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، لافتًا إلى أن أسيوط تعول كثيرا على إنشاء المحطة لجذب المزيد من المستثمرين.من جانبه، أكد المهندس أيمن فاروق، مدير عام الصيانة الميكانيكية بقطاع التوليد بأسيوط، أن مشروع المحطة الجديدة يضم 8 وحدات، كل وحدة بقدرة 125 ميجا، بالإضافة إلى عمل وحدتين مركبتين بقدرة 500 ميجا، والمشروع سيوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة التنفيذ، بالإضافة إلى توفير 600 فرصة عمل دائمة.

كان محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، لتخصيص قطعة أرض فضاء تعادل مساحة 70 فدانًا لإنشاء محطة توليد الكهرباء بقدرة من 1000 إلى 1500 ميجاوات عليها، وقد شكل المحافظ لجنة خاصة لاختيار الموقع للبدء فى إنشاء المحطة بسرعة قبيل دخول فصل الصيف القادم.