قال عصام شيحة، المحامي بالنقض والدستورية العليا، إن الشرطة المصرية قادرة على حماية جميع السفارات والقنصليات الموجودة على أراضي الدولة بمنتهى الاحترافية والكفاءة، معتبرا أن ما طلبته بعض السفارات الأجنبية من وسائل تأمين إضافية بمثابة «تحرش سياسي بمصر»، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا «لم نسمع في يومٍ من الأيام عن تعرض أحد الدبلوماسيين في مصر لحادث أو غيره، الأمر الذي يَدل على أن مصر توفر الحماية لكل أعضاء الوفد الدبلوماسي المقيم على أراضيها».
وتابع «شيحة» خلال استضافته في حلقة الليلة من برنامج «مصر في ساعة» الذي يُذاع على فضائية «الغد العربي» مع الإعلامي محمد المغربي، أن معظم السفارات لديها قوات أمن سواء من «المارينز» أو غيره، إلى جانب قوات الأمن المصريين المتواجدين لتوفير حماية لهذه السفارات.
وأردف أن «سفارة بريطانيا تطلب من مصر ما لا تستطيع الحكومة المصرية تنفيذه في الوقت الحالي، مثل تكثيف الأمن بشكل غير طبيعي، وغلق الشوارع المحيطة بالسفارة بالكامل».
وحول الموقف القطري تجاه مصر أكد شيحة أنّه «حتى الآن لم تُقدم دولة قطر دليلاً واضحاً على رأب الصدع في علاقاتها مع مصر».
من جهته قال وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق السفير عادل الصفتي، إنّه يجب على السفارة الأجنبية إخطار الدولة المضيفة لها بقرار تعليق أعمالها أولا قبل غلق السفارة، موضحا أن هذه الخطوة تأتي من خلال تقديم السفارة الأجنبية للدولة المضيفة معلومات محددة تفيد بأنه ورد إليها تهديدات أو ما شابه، ومن واجب الدولة المضيفة تقييم هذه المعلومات ومدى جديتها لتشديد الحراسة على السفارة من عدمه.