آلو..!!

الموت «36»

■ شارفت على نهاية تلك السلسلة عن «الموت» وأجد من واجبى أن أبصر أحبابى القراء بضرورة «تدبر» كل لفظ فى القرآن، فهناك من لا يفرقون بين «الرؤية والنظر والبصر» أو بين «إن شاء الله وبإذن الله» أو بين «العاقر والعقيم» أو بين «الرجس والرجز» وغير ذلك كثير!.. ولأننا نتكلم عن الموت فدعونى أطرح ما يتعلق بألفاظ «الساعة» و«القيامة».. و«اليوم الآخر».. فكثير منا عندما تسأله عن الساعة يرد قائلا إنها يوم القيامة، وهذا غير دقيق فهناك فرق!!

■ ذكر لفظ (الساعة) فى القرآن الكريم 48 مرة، منها 8 مرات بدون الألف واللام، وتلك بمعنى فترة زمنية من حياتنا الدنيا، كما فى قوله تعالى فى سورة التوبة 117 (لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى «ساعة» العسرة)، وفى سورة يونس 45 (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا «ساعة» من نهار) أو فى سورتى الأعراف 34 والنحل 61 (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون «ساعة» ولا يستقدمون).

■ ذكر لفظ (القيامة) فى القرآن الكريم 70 مرة فى 70 آية موزعة فى 30 سورة منها 6 مرات فى كل من سورتى آل عمران والزمر، وعدد 5 مرات فى سورة القصص، 4 مرات فى كل من سورتى النحل والإسراء.. وارتبط لفظ (القيامة) بلفظ (يوم) فورد فى كل القرآن (يوم القيامة) ولكن لفظ الساعة ذكر منفصلا غير مرتبط بلفظ ثابت، فالساعة تقوم فى يوم ما!!

■ ذكر لفظ (اليوم الآخر) 25 مرة فى القرآن الكريم موزعة على 11 سورة منها 7 مرات فى سورة البقرة، 5 مرات فى كل من سورتى النساء والتوبة، وفى كل الآيات التى ورد فيها هذا اللفظ ورد معه لفظ الجلالة (الله) وارتبط فى كل الآيات بالإيمان.. الإيمان بالله واليوم الآخر كما فى قوله فى سورة البقرة 232 (ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر) وفى سورة المائدة 69 (من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم...) ونستكمل غدا.