بوابة الحكومة المصرية موقع رائع على الإنترنت يقدم خدمات هادفة ويحقق التواصل بين المواطن وجميع الوزارات المصرية، ولكن وللأسف الشديد لم يغط جميع المحافظات المصرية حتى الآن. أى وزير يستطيع وهو جالس فى مكتبه أو حتى وهو فى بيته أن يتابع نبض المواطنين وتظلماتهم من أعمال وزارته وأجهزتها المختلفة من خلال بوابة الشكاوى الحكومية عبر الهاتف المحمول. بوابة الحكومة الإلكترونية تناسب تماما الدول ذات الكثافة السكانية، حيث تقلل بخدماتها ظاهرة الزحام والمعاناة فى بعض المؤسسات الحكومية الخدمية وعلى رأسها السجل المدنى. وتطوير هذه البوابة يعد من الأولويات الآن بحيث لا تتحول شكاوى المواطنين إلى عملية روتينية تعتمد على تسجيل الشكوى وإرسالها إلى الجهة المشكو فى حقها لأنه فى أغلب الحالات تسعى الأخيرة إلى طمس الحقائق والضغط على المواطن للتنازل، وإذا لم تفلح ترسل الشكوى إلى مثواها الأخير لتظل حبيسة الأدراج وموت يا حمار وبالمناسبة فإن هذا المثل له معنى، حيث شاهد الوالى داخل بستانه حمارا ضالا يأكل من ثمرات البستان ولا يأبه بالأمر فأمر بالمروضين والمدربين الذين يمكنهم أن يعلموا هذا الحمار حتى لا تتكرر فعلته فأعرض الجميع ماعدا رجل فهلوى توجه إلى السلطان وأخبره بقدرته على تعليم الحمار، ولكن بعد إعطائه قصرا كبيرا وحديقة كبيرة ومدة عشر سنوات للتعليم والترويض فمنحه الوالى كل ما طلب وأخبره بأنه إن لم ينجح فسوف يعدمه فوافق الرجل وذهب لزوجته ليخبرها ولتنتقل معه للعيش فى القصر الجديد ولما حذرته زوجته من عدم قدرته على تعليم الحمار أجابها: يا حبيبتى بعد العشر سنوات سوف يختلف الحال إما أن يموت الحمار أو يموت السلطان أو أموت أنا!!..هكذا يتم التعامل مع شكاوى المواطنين فى بعض مؤسساتنا الحكومية.
مستشار قانونى/ أشرف مصطفى الزهوى