ذكر وكيل الشؤون البرلمانية في وزارة التنمية الألمانية، توماس زيلبرهورن، أن استعداد الدول المجاورة لسوريا لاستقبال لاجئين منها يتراجع.
وقال زيلبرهورن، الأربعاء، في مقابلة خلال زيارته لمخيمات لاجئين في لبنان والأردن: «هناك قدر كبير من التضامن، لكن الاستعداد لاستقبال لاجئين يبلغ مداه بالتدريج».
وذكر زيلبرهورن أنه يتعين لذلك على المانحين الدوليين عدم إقصار المساعدات على الإغاثية التي تضمن البقاء على قيد الحياة، بل أيضا تدبير أموال لتوفير مياه الشرب والرعاية الطبية والتعليم المدرسي لهؤلاء اللاجئين.
وأعرب زيلبرهورن عن قلقه إزاء تزايد زواج اللاجئات السوريات القاصرات، مشيرا إلى أن هناك فتيات سوريات يبلغن من العمر 14 عاما تزوجن في لبنان من رجال أكبر منهن في الغالب.
وذكر زيلبرهورن أن زواج القاصرات بالنسبة للأسر الفقيرة يعني نقص عدد المعوزين للطعام فرد.
وفي الوقت نفسه، أشار زيلبرهورن إلى انقطاع الكثير من الأطفال اللاجئين عن المدرسة منذ سنوات، مضيفا أن كثيرا منهم يعاني من أمراض نفسية جراء النزاع في سورية.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 2ر3 مليون شخص فروا من سوريا إلى دول مجاورة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
وتعهدت دول غربية صناعية مؤخرا باستقبال 100 ألف سوري بشكل دائم بحلول عام 2016.