أجرى الإعلامي وائل الإبراشي مداخلة هاتفية مع دكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، ليقوم بالتعليق على مشكلة سكّان عقار العمرانية المنهار الذين يبيتون في العراء دون مأوى، لتتحول المداخلة إلى «خناقة على الهوا».
وكان «الإبراشي» قد أعد تقريرًا عن سكان عقار العمرانية المنهار، حيث كشفوا أن الحي صرف لهم فقط 400 جنيهًا، بينما يبيتون هم في الشارع منذ انهيار العقار، كما قال أحدهم أن رئيس الحي هدده بالحبس قائلًا: «لما رحت لرئيس الحي جاب لي ناس من الشرطة وقال لي لو جيت هنا تاني ولميت الناس اللي أنت لاممهم تحت أنا هحبسك».
وبعد عرض التقرير تسائل «الإبراشي»: «لماذا فقد المسؤولون إنسانيتهم؟»، ليرد المحافظ: «المسؤولية موجودة واحنا من الناحية الفنية أصدرنا للأهالي إنذار عشان يسيبوا البيت والحمد لله إن سابوا البيت قبل ما ينهار عليهم.. الناس دول كان مجموعة منهم جم عند المحافظة وأنا كنت في مكتبي وقابلتهم، وقلت لهم إمكانيات المحافظة محدودة، إحنا معندناش شقق للإيواء العاجل، المحافظة عندها حلين يا إما نديهم مبلغ مالي 400 جنيه، في المناطق اللي زي دي بيقدروا يأجروا بيها مكان مناسب بيتناسب مع مساحة سكنهم الأصلي اللي وقع».
وقاطعه الإبراشي متسائلًا: «هيأجر بيها قد إيه؟»، ليرد المحافظ: «حضرتك يعني مانتش موجود في المنطقة بتعرف الإيجارات قد ايه، المحافظة ليست محافظة غنية، المحافظة بتدبر إمكانيات بالكاد عشان تصرف على توصيل مرافق لمدارس ومستشفيات ومحتاجة لكل مليم موجود لديها، بتدبر هذا المبلغ من ميزانيتها، فتدي لكل أسرة 400 جنيه شهريًا لفترة محدودة لغاية ما الأسر دي تقدر تقف على رجليها مرة تانية فيعتبر أمر إيجابي».
واحتدم النقاش حين سأل وجّه «الإبراشي» لمحافظ الجيزة سؤالًا قائلًا: «طيب أنا أسيبهم ليه نايمين كدة يا سيادة المحافظ في الشارع». فأجابه: «أنا مفيش عندي إمكانيات، لو كان سيادتك بقا يعني رجل إعلام كبير وقادر أيضًا ويمكن أن تقوم بواجب مع هؤلاء الناس..«، ليقاطعه»الإبراشي«:»أه، أقوم بواجب بس أنت متقعدش مكانك يا سيادة المحافظ، أنا سألتك مكتبك المكيف مكلفه كام؟«، ليرد المحافظ:»حضرتك مدخلني معاك عشان تجادلني؟«، ليرد الإبراشي:»ما أنت اللي بتجادلني وبتقولي لو أنت عايز تعملهم، أنا هعملهم، بس أنت لا يليق بك أن تجلس مكانك«، ليعترض المحافظ:»أنت اللي هتقولي ما تقعدش مكانك؟ بأي حق تقول لي متقعدش مكانك«.
ويستمر الاشتباك الكلامي بقول «الإبراشي»: «أنت عندك صلاحيات مسؤول»، ليرد المحافظ: «أنت ليس لك الحق في هذا، أنت تلزم حدودك»، ليرد «الإبراشي»: «وأنت تلزم حدودك أيضًا، لما أسألك عن ناس بسطاء غلابة تقول لي هذا ما قدمته»، فيقول المحافظ: «هذا يتجاوز اللياقة في كل شئ»، ويتابع «الإبراشي»: «وحضرتك تتجاوز أيضًا، لما تقول لي أنت تلزم حدودك، سأقول لك ألزم حدودك أيضًا»، فيرد المحافظ: «أنت الذي بدأت بقول أترك مكانك»، ليرد «الإبراشي»: «لا أنت اللي بدأت يا سيادة المحافظ، بتقولي لو أنت عايز تساعدهم اتفضل ساعدهم أنت، خلاص سيب مكانك»، ليرد عليه المحافظ قائلًا: «من أعطاك ميكروفون ظلمنا جميعًا».
ورد مقدم العاشرة مساءًا على المحافظ قائلًا: «الميكروفون ده كشاف ضوء يفضح الفساد ويفضح كل مسؤول مقصر، إذا أنت مش عايز تتعامل مع الإعلام على إنه كشاف ضوء على أنه كشاف ضوء يفضح الفساد ويفضح كل مسؤول مقصر، إذا أنت مش عايز تتعامل مع الإعلام على إنه كشاف ضوء يفضح الفساد ويفضح كل مسؤول مقصر يبقى أنت لا تؤمن لا بالإعلام ولا يمكن أن تكون محافظًا»، ليرد المحافظ: «وأنت لا يمكن أن تكون إعلاميًا».