رصد تقرير حديث، صادر عن جهاز التمثيل التجارى المصرى، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 31%فى الواردات المصرية من الصين، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة فى العام السابق، فيما تهاوت الصادرات المصرية غير البترولية لأكثر من 46% خلال نفس الفترة، وهو ما ينذر باتساع الفجوة بين الواردات والصادرات المصرية- الصينية.
قال التقرير الصادر عن جهاز التمثيل التجارى، بشأن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، إن حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة (يناير- سبتمبر 2014) بلغ 8.5 مليار دولار أمريكى، بنسبة زيادة قدرها 16%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، مشيرا إلى زيادة الواردات الصينية بشكل ملحوظ لتصل إلى 7.6 مليار دولار أمريكى فى وقت تراجعت فيه الصادرات المصرية لتصل إلى 900 مليون دولار فقط.
وأضاف التقرير أن بلغت قيمة العجز التجارى بين مصر والصين خلال الفترة (يناير- سبتمبر 2014) حوالى 6.7 مليار دولار أمريكى.
ورصد التقرير زيادات ملحوظة فى عدد من الواردات الصينية لمصر، وعلى رأسها أجهزة الهواتف المحمولة، والتى ارتفعت صادرات الصين منها إلى مصر لتصل إلى 255.9 مليون دولار، أى ما يوازى 1.8 مليار جنيه مصرى، فيما وصلت وارداتنا من المشمعات والخيام، والذى بلغت قيمتها 243 مليون دولار بقيمة 1.7 مليار جنيه، وبنسبة زيادة قدرها 549%، وكذلك أدوات الكريستال السائل التى حققت ارتفاعاً بنسبة 186% خلال هذه الفترة، لتصل قيمتها إلى 177.3 مليون دولار، مقارنة بما قيمته 61.8 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق 2013.
وتوقع التقرير استمرار نمو الصادرات الصينية لمصر خلال الفترات القادمة فى ظل معدلات النمو الاقتصادى الكبيرة التى تحققها الصين وارتفاع معدلات إنتاجها المستمرة، بالإضافة إلى الميزة التنافسية التى تتمتع بها المنتجات الصينية فى السوق المصرية.
وأضاف التقرير أن من أهم بنود الصادرات المصرية فى الرخام وخامات الحديد والقطن ومنتجات النحاس والموالح وغيرها من المنتجات.
يذكر أن الحكومة بصدد إصدار قانون الثروة المعدنية الجديد، والذى من شأنه الحد من صادرات الخامات المحجرية والتى تعد أهم الصادرات المصرية إلى الصين، بما سيؤثر بالسلب أيضا على قيمة الصادرات المصرية. من جانبه قال محمد داود، رئيس جهاز التمثيل التجارى، إن هناك مساعى من وزارة التجارة والصناعة لبحث نفاذ عدد من الحاصلات الزراعية المصرية، مثل العنب والفراولة والفاصوليا والبصل إلى السوق الصينية، بالإضافة إلى علف البنجر وغيرها من السلع والمنتجات غير البترولية لزيادة قيمة الصادرات المصرية، لافتا إلى أنه تم عقد لقاءات بين الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى وهيئة الرقابة الصينية.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع الطلب الصينى المتزايد على العديد من السلع والمنتجات المصرية، مثل الرخام والجرانيت، نظراً للتوسعات الإنشائية وازدهار قطاع المقاولات فى الصين.