إن المتاجرة بالأديان هى تجارة بائرة وخاسرة وفعل فاضح وشائن لا يرضى رب العالمين لأنه ينشر الفسوق والبهتان.. فيخرب الذمم والأوطان.. ويفتح الأبواب للشيطان.. وقد يعصف بحياة الإنسان.
وقد لصق هؤلاء التجار قديماً على السيارات والجدران تساؤلاً عن سيدنا محمد النبى العدنان قائلين (هل صليتم عليه الآن؟).. وفاتهم أنه ساكنٌ فى النفس والقلب والوجدان وهل يسأل هذا السؤال إلا غبى جاهل يعانى من التوهان.. وكأنه نسى صيغة التشهد والتى تذكر فيها الصلاة على النبى مرتين بعد كل أذان.. مع العلم أننا كمصريين، مسلمين ومسيحيين، نصلى عليه فى كل أوان.
وهل سقط فى بئر النسيان دعايتهم (الإسلام هو الحل) والتى كانت لهم عنوان.. ونسوا أن العمل هو الحل بل هو رمانة الميزان.. واستبدلوا العمل بالجدل الذى لا يشبع الجعان ولا يبل ريق العطشان.. وزادوا الطينة بلة وأشعلوا النيران جوه قلب الوطن فأحرقوا الكنائس والصلبان.. وإحنا أولاد البلد من إسكندرية إلى أسوان.. بنعلن رفضنا أى بيان يصدره تنظيم القاعدة أو داعش أو الإخوان.. ونقول لهم جميعاً كفوا أذاكم عنا وكفاكم ما ارتكبتموه من جرائم يشيب لها الولدان.. من قتلٍ وتفجيرٍ وتدمير وإرهاب وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث والأبدان.. وأحذرهم أنهم لن ينجحوا أبداً فى إرهابنا أو إدخالنا الدوامة السرطانية التى يعيشها الجيران.. لأن مصر من قديم الزمان يعيش شعبها مظللاً بالحب والتسامح وعناية الرحمن.. ولعلمكم أيضاً فإن شعبنا المصرى طيب ومتدين منذ بدء الخلق ومن قديم الزمان.
د. عز الدولة الشرقاوى- سوهاج