آلو..!!

كتب: حاتم فودة الثلاثاء 09-12-2014 19:10

الموت «35»

■ عادة «الخمسان» و«الأربعين» ليس لها أصول دينية، هى عادات اجتماعية متوارثة.. بل إن ذكرى «الأربعين» هى عادة «فرعونية» لتجديد الحزن على من مات، واستمرت باقية وطبقها المسيحيون ثم المسلمون، ومازالت أسر مصرية حريصة على تطبيقها!!

■ الفراق بالموت يثير الحزن والأسى، فالرجال تنساب دموعهم، وقد يجهشون بالبكاء.. أما النساء فبعضهن يلطمن الخدود، وبعضهن يشققن الجيوب، ويهلن التراب على رؤوسهن!! وهى عادات أصلها فرعونى، ففى مقبرة «رعموزا» فى غرب الأقصر تم تصوير الجنازات بدقة وتظهر بوضوح تلك العادات المذكورة!!

■ تلك العادات الفرعونية طبقها اليهود تعبيراً عن مدى حزنهم، ونجد عبارات عديدة فى التوراة تشير إلى تلك الأفعال: ففى سفر التكوين 50/10 (أقام يوسف لأبيه مناحة عظيمة مريرة ناحوا فيها عليه طوال سبعة أيام).. وفى سفر أشعياء 32/12 (اضربن على صدوركن) وفى يشوع 7/6 (فمزق يشوع ثيابه وأكب على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء، وهو وشيوخ إسرائيل، وأهالوا التراب على رؤوسهم)!!

■ قبل الإسلام عرف العرب النياحة واللطم على الخدود وشق الجيوب.. ولكن رسولنا الكريم نهى عن ذلك فقال (ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود، ودعا بدعوى الجاهلية) فانتهر عنها المسلمون امتثالا لأوامره.

■ أما الشيعة الاثنى عشرية فتمتلئ كتبهم بالكثير الذى يحث على النواح ولطم الخدود، بل وضرب أجسادهم بالسلاسل والجنازير، وبما يسمى (التطبير) أى ضرب الرؤوس بسيوف وأدوات حادة لإحداث جروح، فتسيل الدماء من رؤوسهم، وعندما كنت فى العراق شاهدت ذلك فى احتفالات «الشعائر الحسينية».. يلقبونها «شعائر» ويرددون قول الله فى سورة الحج 32 (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)!!.. وللحديث بقية.