أكد الدكتور محمد خطاب، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن مشاهدة الأفلام السينمائية تساعد في التخلص من العديد من المشاكل كالكبت والعُزلة والتمركز حول الذات.
وأضاف «خطاب» خلال ندوة «السينما والمجتمع المصري»، والتى نظمتها كلية الآداب، أن الأفلام السينيمائية تساعد في اكتساب المزيد من الخبرات عن طريق التعرف على أشكال متنوعة من المشكلات والبحث عن طرق إبداعية لحلهاعن طريق المحاكاه، مشيرًا إلى أن الفن بشكل عام يمثل محاكاة للأحداث في المجتمع، حيث أن الشعراء والروائيين هم أفضل من يفسرون الظواهر الاجتماعية كمحللين نفسيين.
وأشار إلى أن «رجال السياسة اهتموا بصورة كبيرة بالسينما لدورها الكبير في تنمية وعي أفراد المجتمع وتشكيل إتجاهاتهم، كفيلم أفواه وأرانب الذي وجة رسالة قوية للشعب المصري عن طريق عرض مشكلة ارتفاع أعداد الأبناء في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للأسرة باستخدام شكل سينمائى فكاهي، كما استطاعت الأفلام السينمائية التأثير على قرارات وتشريعات الحكومة في مصر ويتضح ذلك خلال فيلم أريد حلًا الذي قدم معاناة المرأة المصرية لصانعي القرارات حتى تم إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية لصالح الزوجة».
وشدد أستاذ علم النفس، على ضرورة أن تتناول الأفلام السينمائية مشكلات المجتمع بمنظور أكثر دقة بحيث تهتم بالمعنى العميق بدلًا من السطحية.
فيما تناول الدكتور طلعت حاتم، أستاذ علم النفس بالكلية، دور السينما في تشكيل اتجاهات أفراد المُجتمع المصري نحو عدد من الظواهر في مصر، كموضوع الزواج العرفي وعبدة الشيطان والذى تناولته أفلام أوائل التسعينات، بالإضافة إلى دورها في تكوين صور ذهنية عن المجتمعات الخارجية وتحديد صفات أفرادها كتشكيل الصورة الذهنية عن المواطن الإسرائيلي في عقول أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن السينما تعتبر من الأدوات المهمة في الحروب والصراعات الدولية وظهر ذلك خلال الحرب العالمية الثانية حيث استخدمت الولايات المتحده أفلامها السينمائية في دراسة سيكولوجية الشعب اليابانى قبل توجيه الضربة النووية لهم.