تلاميذ يجلسون في مكان فضاء يتلقون تعليمهم دون مدرسة.. ومدرسات يشرحن دون وجود سبورة.. المشهد ليس في بلد منكوب يعاني من زلازل وانهيارات أو ويلات حروب أهلية ولكنه في قرية الكفاح أو قرية 11 بمنطقة الحفير، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ.
يقول صبحي منصور عفيفي، أحد أولياء الأمور، أن الأهالي ساهموا في بناء المدرسة من الثمانينيات، وصدر لها قرار إزالة، في العام الحالي، وتستوعب ما يقرب من 300 تلميذًا، في قريتهم، التي تبعد عن أقرب مدرية بما يقرب من 5 كيلو.
ويضيف «عفيفي»، قررت المحافظة نقل التلاميذ لمركز باب القرية، حتى يتم الانتهاء من بناء المدرسة التي لم ييدأوا في إجراءات إعادة بناءها حتى الآن، إلا أن إدارة مركز الشباب رفضت في البداية، فاستعان الأهالي بشوارع القرية كمكان لتعليم أولادهم، حتى ضغط الأهالي على إدارة مركز الشباب، فاستجابوا على استقبال الطلاب.
من جانبه، يؤكد الدكتور عبدالسلام كمال الدين، أحد أهالي القرية، أن وضع الطلاب في مركز الشباب ليس أفضل حالاً، فحياة الطلاب في خطر، ونسبة الرطوبة عالية في المكان، والبناء آيل للسقوط، إضافة إلى تكدس الطلاب، مما تساهم تلك العوامل في إفشال العملية التعليمية.
ويطلب «كمال الدين»، وزارة التربية والتعليم، وهيئة الأبنية التعليمية، التعجيل في إعادة بناء المدرسة لخدمة طلاب القرية.
من جانبه، قال الموقع الرسمي لمحافظة كفرالشيخ، على شبكة الإنترنت، إن المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفرالشيخ، شكل لجنة لمعاينة مبنى مركز الشباب بقرية 11 بالحفير كفصول بدلاً عن فصول مدرسة قرية 11 بالحفير، وذلك لصدور قرار إزالة للمدرسة بإدارة الحامول، دون وجود أي تفاصيل أخرى.