«جريس موجابي».. رحلة صعود سكرتيرة الرئيس لمنصب السيدة الأولى في زيمبابوي

كتب: بسنت زين الدين الأحد 07-12-2014 17:29

بعد إعلان رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، تعيين زوجته الثانية، جريس، رسميًا أمينة الشؤون النسائية في الحزب الحاكم، سلطت صحيفة «جارديان» البريطانية الضوء على حياة زوجته الثانية التي وضعها موجابي على طريق السباق لخلافته في الرئاسة.

وفي اليوم الأخير من مؤتمر حزبه في العاصمة، هراري، السبت، قال موجابي، أكبر الرؤساء الأفارقة سنا إذ يبلغ من العمر 90 عاما: «أعرب عن سروري لتحقيق رغبتكم وبشكل رسمي من خلال إعلان «جريس» أمينة الشؤون النسائية لحزب «زانو- بي إف الحاكم».

وبذلك تنضم جريس موجابي بشكل تلقائي إلى المكتب السياسي للحزب التي كانت عضوا فيه بدون مسؤوليات محددة.

وقالت الصحيفة إن جريس موجابي، 49 عاما، كانت تعمل سكرتيرة في فريق موجابي، وحققت أحلامها بالزواج منه أثناء مرض زوجته الأولى، لتكون السيدة الأولى بعد رحيلها.

وذكرت الصحيفة أن جريس تمتلك الكثير من الأراضي في زيمبابوي، وتدخل الآن معترك السياسة في خطوة تثير جدلا كبيرا في البلد، الذي يحكمه رئيس واحد منذ الاستقلال في 1980.

ورأت الصحيفة أن منصب السيدة الأولى ليس هو نهاية طموح جريس، مضيفة أنها ربما تكون رسميا نائبة الرئيس ووريثه الشرعي، الأمر الذي وصفته بأنه «زلزال سياسي لم يكن من السهل توقعه قبل 6 أشهر».

وبرزت جريس كخليفة محتملة لزوجها موجابي منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذي أدى إلى تهميش نائبة الرئيس جويس موجورو، التي تحظى بشعبية واتهمها روبرت موجابي بالتخطيط لاغتياله.

وقال الرئيس، إنه سيعلن، الخميس المقبل، قيادة الحزب الجديدة، والتي لا يتوقع أن تشمل موجورو.

وقال موجابي: «سنقوم بتعديل وزاري، ستكون هناك خيبات أمل، أولئك الذين ليسوا موجودين هنا قالوا وداعا لنا»، في إشارة على ما يبدو إلى موجورو التي لم تحضر مؤتمر الحزب.

وفي نوفمبر الماضي، قبلت جريس موجابي ترشيح الحزب الحاكم لها لقيادة جناح المرأة بالحزب، ما أثار اتهامات بأن زوجها يهدف إلى تأسيس أسرة سياسية، وقد سبب ترشيحها بالفعل حالة من الاقتتال الداخلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن جريس كانت تعمل سكرتيرة لدى موجابى عندما سلطت عليها الأضواء بعد انتشار أخبار عن إنجابها ولدا من موجابى، في حين كانت زوجته الأولى، سالي، طريحة الفراش، وتوفيت سالي الغانية، في 1992، بسبب الفشل الكلوي، وقال موجابي بعدها: «سالي كانت تعرف بشأن علاقته بجريس ووافقت عليها حيث لم يكونا قد أنجبا وأراد أن يكون له أطفال».

وبعد حفل زفاف كاثوليكى، في 1996، احتلت السيدة موجابى العناوين الرئيسية لرحلاتها المسرفة للتسوق، واستيلائها على مساحات شاسعة من الأراضي بموجب قانون مثير للجدل حول الإصلاح الزراعي، الذي أصدره زوجها.

ولدى الزوجين ثلاثة أبناء، بينما لدى جريس ابن آخر من زواج سابق من ضابط متقاعد بالقوات المسلحة.