أهالي ضحايا الحصبة بسيوة: غياب الخدمات وإصابة الأطفال يوضحان فشل الإدارة

كتب: ناصر الشرقاوي السبت 06-12-2014 15:43

اتهم أهالى المصابين بمرض الحصبة في سيوة، الإدارة المحلية بالفشل، والتسبب في انتشار وتفشى المرض بين أطفال الواحة.

من جانبه، قال أبوبكر أحمد، والد أحد المصابين، إن بُعد المسافة بين بعض القرى في الواحة أدى إلى تفشى المرض، مشيراً إلى أنه فوجئ بارتفاع درجة حرارة ابنته، التي تبلغ من العمر 20 عاماً على الرغم من سابقة حصولها على تطعيم ضد المرض، قائلاً: «الحكومة لازم تشوف لها حل في حكاية المصل دى»، مضيفاً أن العناية الإلهية تدخلت لإنقاذ ابنته بعد أن ظهر عليها الطفح الجلدى وتشنجات.

وأضافت إحدى السيدات، رفضت ذكر اسمها، التي كانت تجلس بجوار طفلها المريض: «إحنا حنعمل إيه أكتر من إن احنا جرينا بعيالنا على المستشفى وإن في أطفال أخدت المصل من سنتين بس ومع ذلك جالها المرض».

وطالبت بزيادة قوافل التوعية والتأكد من إعطاء الأمصال في مواعيدها بطريقة واقعية وليس كإجراءات على الورق.

وأضاف يوسف إبراهيم أن هناك 40 قرية تقع خارج حدود المدينة، مقطوعة عن جميع وسائل الاتصال وناشد المسؤولين سرعة دفع قوافل طبية إلى هذه الأماكن التي ربما مات أطفالها دون أن يدروا أسباب الوفاة.

وقال أحد آباء الأطفال المتوفين، الذي رفض إجراء الحديث معنا: «مفيش فايدة أنا وقفت بابنى في المستشفى لمدة ساعتين لحد ما مات منى».

وأضافت إحدى السيدات أن «مشكلة عزل الأطفال المصابين وعدم استحمامهم أو تقريبهم من المياه هي دى المصيبة اللى كبرت الموضوع، لأن معظم نساء الواحة عندهم اعتقاد أن الطفل بمجرد إصابته يجب عزله تماماً وعدم استحمامه وهو ما ساهم في ارتفاع درجة حرارة الأطفال ثم التشنج والوفاة».

واختتم أحد الموظفين بالمستشفى المركزى بسيوة، أن «الأهالى غلابة والمستشفى مقصرتش مع حد، لكن الأعداد كانت أكبر من إن احنا نقدر نستوعب لأن المرض وصل لدرجة التفشى بهذه الصورة المخيفة، لكن بعد وصول القوافل الطبية لوزارة الصحة كل الأمور اتحسنت حتى الأهالى أصبحوا يجيبوا أطفالهم لتوقيع الكشف عليهم كإجراء احترازى».