وصل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى المنامة، مساء الجمعة، في زيارة لمدة يومين يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين في البحرين تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف مجالات التعاون، فضلا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشتركة، والمشاركة في جلسات الدورة العاشرة لحوار المنامة، التي تتناول قضايا إقليمية سياسية واستراتيجية مهمة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب «شكري» عن سعادته بزيارة البحرين التي تجمعها بمصر وشعبها علاقات تاريخية وهوية ومصير مشترك ومشاعر حب وتقدير، وأشاد بمواقف ملك البحرين الداعم لإرادة الشعب المصري.
وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريحات له، السبت، إن «شكري» حرص على تهنئة البحرين حكومة وشعبا بنجاح الانتخابات البرلمانية وما برهنت عليه من رغبة أكيدة في مواصلة المسار الديمقراطي وتحقيق تطلعات الشعب البحريني الشقيق، وأعرب عن تقديره أهمية وقيمة حوار المنامة وما يستقطبه من مشاركة رفيعة لرموز سياسية واستراتيجية دولية، فضلا عن مناقشة وتناول قضايا المنطقة المهمة التي يتم مناقشتها خلال أعماله.
وأضاف «عبدالعاطي» أن «شكري» يلتقي خلال زيارته البحرين عددا من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين المشاركين من دول مختلفة في أعمال الدورة العاشرة لحوار المنامة لتناول العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول والقضايا الإقليمية والدولية المهمة، موضحا أن «شكري» شارك فور وصوله في جلسة حوارية مع وزير الخارجية البحريني ووزير المالية العراقي تناولت قضية الإرهاب وسبل مواجهتها.
وعرض «شكري» الموقف المصري القائم على ضرورة المواجهة الشاملة مع جميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وقطع التمويل عنها بالاضافة إلى المعالجة الأمنية، فضلا عن معالجة الجوانب الثقافية والفكرية لظاهرة الارهاب، منوها بأهمية المؤتمر الدولي الأخير الذي نظمه الأزهر الشريف وافتتحه فضيلة الامام الأكبر وقداسة بابا الاسكندرية، الذي أكد أن الإسلام والمسيحية ينبذان الارهاب ومشددا على خطورة الأفكار التكفيرية المتطرفة للجماعات الارهابية وأنها بعيدة تماما عن الإسلام الصحيح ومبادئه المعتدلة والسمحة التي تلفظ هذه الأفكار المتطرفة.