كشف عدد من أهالي مدينة سيوة عن رصد 12 حالة وفاة للأطفال من عمر سنة ونصف إلى 4 سنوات، الأسبوع الماضي، إثر الإصابة بمرض الحصبة، فيما أكد وزير الصحة أن عدد الوفيات 4 فقط.
قال بعض الأهالي إن عدد إصابات الأطفال ما بين 400 و600، لافتين إلى نقل معظمهم لمستشفى حميات مطروح، الذي أبلغ أسرهم بضرورة نقلهم إلى أحد مستشفيات الإسكندرية لعدم قدرته على استقبال حالات أخرى.
وأكدوا أنهم التقوا وكيل وزارة الصحة بالمحافظة منذ يومين، وأبلغهم بأنه سيكتب تقريرا عن الأوضاع وسيتم إرساله إلى وزير الصحة، مشيرين إلى مطالبتهم إياه بضرورة إغلاق المدارس لمنع انتشار العدوى، فأبلغهم بأن هذا القرار ضمن اختصاصات المحافظ.
وأشار الأهالى إلى أن أحد موظفي الصحة ترك الأمصال أكثر من يومين خارج الثلاجات ما تسبب في فسادها، وزاد من انتشار المرض.
وقال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إن حالات الحصبة تتمركز في منطقة سيوة فقط، بسبب رفض بعض القبائل التطعيم.
وقال «عدوي»، لـ«المصري اليوم»، إن عدد الوفيات 4 حالات فقط، وهناك 38 إصابة في مطروح، مشيرا إلى إعداد التقرير النهائي عن الأوضاع مساء الجمعة، وأنه قرر إغلاق المدارس في المحافظة إذا استدعى الأمر.
وأضاف أن حملة من وزارة الصحة موجودة حاليا في مدينة مطروح، تمر على البيوت للكشف على الأطفال، مؤكدا أنه سيتم إجراء تحقيق بشأن ما تردد عن عدم صلاحية التطعيم.
ويعيش سكان واحة سيوة حالة من الذعر بعد انتشار مرض الحصبة، وقال حسن أحمد، من سكان قرية أغورنى: «ابنتا أختى التوأم، عمرهما 3 سنوات، أصيبتا منذ أسبوع، وعندما اكتشفنا عدم انخفاض درجة حرارتهما، وعدم استجابتهما للعلاج في مستشفى سيوة ذهبنا بهما إلى الإسكندرية لتلقى العلاج.
وأكد «أحمد» أنه يسمع كل يوم عن حالة وفاة جديدة، مشيرا إلى أن مستشفى سيوة من أفضل المستشفيات المجهزة على مستوى الجمهورية إلا أنه بلا أطباء، مضيفا: «لو حد عنده كحة مش هيلاقى دكتور يعالجه».