نهاية تحالف «دعم المعزول»

كتب: أسامة المهدي, محمود العمري الجمعة 05-12-2014 21:25

واصلت جماعة الإخوان مسيرة الفشل السياسي والميداني، الجمعة، بعد انسحاب الجبهة السلفية وحزب الاستقلال مما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذي شكلته الجماعة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، فيما لقيت دعوات الجماعة للتظاهر، أمس، استجابة محدودة في شوراع القاهرة والمحافظات.

وأكدت مصادر مطلعة أن حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، سيعلن انسحابه رسميًا خلال ساعات.

وقال حزب الاستقلال، في بيان على لسان رئيسه مجدى حسين، المحبوس لاتهامه بالتحريض على العنف: «استمرارنا في هذا التحالف يعنى العمل تحت راية الإخوان الذين لا يستجيبون لأى من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسى، وغير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا والاعتراف بإسرائيل وكل ما يتعلق بكامب ديفيد».

واختتم «حسين»: «غير مستعد أن أنهى حياتى بالسجن بتهمة التبعية للإخوان المسلمين، ولست مستعداً أن أنهى حياتى الشخصية والسياسية بهذه التهمة السخيفة».

بدورها، قالت الجبهة السلفية، التي كانت أول من دعا لما تسمى «الثورة الإسلامية» في 28 نوفمبر الماضى، إن «تحالف دعم الشرعية سيطرت عليه الجماعة، وشابه القصور الذي سيطر على حركته وردود أفعاله وتجاوبه مع المتغيرات والمستجدات».

يأتى انسحاب الجبهة السلفية وحزب الاستقلال ليرفع عدد الأحزاب المنسحبة من التحالف إلى 6، بعد انضمامهما إلى 4 أحزاب أخرى انسحبت في وقت سابق هي: «الوطن، والتوحيد العربى، والحزب الإسلامى، والوسط»، ولم يبق في التحالف الآن سوى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، وحزبى الفضيلة والأصالة السلفيين، وحزب البناء والتنمية المتوقع انسحابه خلال ساعات.

ميدانيًا، فرّقت قوات الأمن مسيرات محدودة لعناصر جماعة الإخوان، أمس، ضمن فعاليات ما يسمى «جمعة القصاص والاصطفاف»، وألقت القبض على عدد منهم بتهمة التظاهر دون تصريح، وتخريب المنشآت.

وقطع أنصار الجماعة حركة المرور بشارع فيصل بالجيزة، وأشعلوا إطارات السيارات في الطريق، فيما تصدى الأهالى والأمن لمسيرات شارك فيها العشرات بمحافظات القاهرة، والقليوبية، والغربية، والشرقية، والدقهلية، وكفرالشيخ، والبحيرة، ودمياط، والمنيا.