اتهم حزب العمال البريطاني وزراء في الحكومة «بالفشل المخجل» في مساعدة أكثر اللاجئين السوريين ضعفا وتعرضا للخطر في الأزمة السورية.
وكتبت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية، يفيت كوبر، إلى نظيرتها في الحكومة تيريزا ماي تدعوها لاتخاذ خطوات للتأكد من أن المملكة المتحدة تستضيف عددا أكبر من أولئك الأكثر عرضة للخطر.
وترغب كوبر من الحكومة البريطانية أن ترسل وزيرا إلى مؤتمر جنيف المقبل، في التاسع من ديسمبر.
ويأتي نداء عضوة حزب العمال بعد نداء مماثل من تحالف الجمعيات الخيرية، الذين دعوا الحكومة لاستضافة نحو عشرة آلاف لاجئ سوري.
وقال يفيت كوبر، في رسالتها: «بالنسبة للطبيعة المرعبة للصراع، والأزمة الإنسانية، التي تتكشف، والكارثة اليومية التي تعاني منها الأمهات والأطفال الصغار وضحايا التعذيب والحروب والاغتصاب، فإن الرقم مخجل».
وأضافت: «كجزء من برنامج مفوضية شؤون اللاجئين، استضافت فنلندا 500 شخص، وايرلندا 310 أشخاص، والنرويج 100 شخص، وسويسرا 500 شخص، والسويد 1200 شخص. واختارت دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وأستراليا، استضافة عدد أكبر.. مرونة برنامج المفوضية يجعل ذلك ممكنا.»
وقالت الحكومة أن الرقم الإجمالي للاجئين السوريين الذين تم استضافتهم حتى الآن بلغ 3000 شخص، مشيرة إلى أنه لا يوجد «حصص» بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ آمن.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «نعمل بشكل وثيق مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر لإحضارهم إلى المملكة المتحدة، البرنامج يساعد هؤلاء ممن هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل والناجين من التعذيب والعنف».
وأضاف: «لدى المملكة المتحدة تاريخ مشرف لعرض اللجوء لأولئك الذين في أشد الحاجة إليها - لا توجد حصة لأي دولة. ويتم دراسة جميع الطلبات حسب احتياجاتهم الفردية».