قالت مصادر بوزارة العدالة الانتقالية إن الوزارة تدرس آلية لتعويض أسر شهداء وضحايا ثورة 25 يناير، معنوياً ومادياً، وهناك فكرة لإحياء ذكراهم بإقامة نصب تذكارى، وإنشاء أرشيف للضحايا، وتخصيص يوم وطنى لذكرى الشهداء. وأضافت المصادر فى تصريحات صحفية، الخميس، أن الفكرة جاءت انطلاقاً من مفهوم «جبر الضرر» كأحد أركان تحقيق العدالة الانتقالية، وذلك بتشكيل لجنة تعاون مشترك مع المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء، تقوم بحصر دقيق لجميع أسماء الشهداء والمصابين، بكل السبل، والاطلاع على الكشوف التى أعدتها لجان تقصى الحقائق التى شُكلت خلال ثورة يناير وبعدها.
وأشارت إلى أن الهدف من فكرة إحياء الذكرى هو تكريم من استشهد خلال ثورة يناير، أو أصيب خلال أحداثها، كم أنها تحمل رسالة من الحكومة تؤكد فيها أنها لن تنساهم، وذلك بطريقة رسمية من خلال إقامة نصب تذكارية فى ميادين مصر التى شهدت أحداث الثورة، ووضع أرشيف وطنى لضحايا الثورة، وإعلان يوم وطنى للذكرى، وتكريم آخر غير رسمى برسم جداريات فى المحافظات بمشاركة المجتمع أو مساهمة الحكومة.
وقالت المصادر إن مفهوم التعويض فى المقترح، الذى تدرسه الوزارة حالياً، ينقسم إلى قسمين، الأول مادى والآخر معنوى، ويتضمن المادى تعويضات المصابين وأسر الشهداء أو توفير معاش شهرى، وتقديم مزايا تعليمية وصحية لأسرهم، وتوفير فرص عمل للمصابين وأسر الشهداء، أما الجانب المعنوى فيشمل عدة مقترحات، أبرزها إصدار اعتذار رسمى، والإقرار بفضل الضحايا كجماعة أو أفراد، وإعلان يوم وطنى للذكرى لترسيخ ذكرى الانتهاكات فى الذاكرة، وتشجيع التضامن الاجتماعى مع أسر الضحايا وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى ذلك، ووضع برامج خاصة لإعادة تأهيل المصابين.