يتعرّض عدد من الولايات وكبريات المدن النمساوية لموجة صقيع بالتزامن مع هطول ثلوج كثيفة في ظل انخفاض كبير في درجات الحرارة، طالت عدة مدن في ولايات «بورجنلاند»، «شتايرمارك»، و«النمسا السفلى»، وأقاليم «فالدفيرتل»، «تسفيتل»، و«فينر نيوتشاد» أسفرت عن غلق عدد من الطرق الرئيسة وانقطاع إمدادات التيار الكهربي عن نحو ثلاثة آلاف منزل انقطعت صلتهم بالمدن المجاورة لهم.
واضطرت قوات الإنقاذ المدني إلى استخدام المدرعات المتخصصة لنزح كميات الثلوج الضخمة التي أغلقت المحاور والشوارع الرئيسة وتسببت في تجميد حركة المرور ونقل البضائع إلى المدن المحاصرة بالثلوج، في نفس الوقت الذي يصارع فيه عمال صيانة شبكة الكهرباء الزمن لإعادة توصيل التيار الكهربائي إلى المدن والقرى المتضررة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم شركة الكهرباء، شتيفان تساخ، بأن الشركة استعانت بمولدات كهرباء مؤقتة، حتى عودة التيار الكهربائي إلى المنازل بشكل طبيعي، مرجعاً السبب الرئيس إلى الضرر الذي أصاب خط الضغط العالي، متوقعاً أن تستغرق عملية إصلاحه نحو شهر من الآن.
كما اعترف المسؤول عن شبكة الكهرباء في ولاية النمسا السفلى بوجود منازل ما زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب صعوبة وصول عمال الصيانة إلى أماكن الأعطال نتيجة لتراكم الثلوج وغلق الطرق المؤدية لهذه الأعطال بسبب الخطورة الشديدة والسقوط المستمر للأشجار تحت وطأة كميات الثلوج المتراكمة عليها والانخفاض الشديد في درجة الحرارة تحت الصفر.