حذّر وزير الصحة اللبناني، وائل أبوفاعور، من مرحلة «استنزاف أمني طويلة» مع «المجموعات الإرهابية» داخل لبنان وعلى الحدود، واصفا ملف اللاجئين السوريين بأنه يتجه من «سيئ إلى أسوأ».
في الوقت نفسه، أكد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، أن البلاد لا تستطيع «التكيف» مع استمرار الأزمة السورية لسنوات.
وقال أبوفاعور، في كلمة له، الخميس، ببيروت، خلال المؤتمر السنوي لـ«رابطة أصدقاء كمال جنبلاط»، الزعيم الدرزي التاريخي، ووالد الزعيم الحالي وليد جنبلاط، إن «البعد الأمني ليس بعدًا مستجدًا، بل كان كامنًا في قضية النازحين، لذلك كان هناك إلحاح على طرح قضية المخيمات».
وأضاف أنه «من الواضح جدًا أننا نذهب إلى مرحلة استنزاف أمني طويلة مع بعض المجموعات المنتشرة على الحدود أو المنتشرة في الداخل، نذهب إلى استنزاف على خلفية الاستنزاف الحاصل في سوريا».
ودعا في الوقت نفسه إلى عدم تحويل ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى «ملف أمني على الإطلاق»، مؤكدًا أن «هذا ملف اجتماعي، اقتصادي، سياسي، وأمني»، محذرًا من مغبة «تغلغل العنصرية في التعاطي مع النازح السوري» في لبنان.
ورأى أبوفاعور، الذي كان وزيرًا للشؤون الاجتماعية في الحكومة السابقة، حيث تتولى هذه الوزارة ملف اللاجئين السوريين في البلاد، أن الأمور في هذا الملف «تتجه من السيئ إلى الأسوأ»، لافتا إلى أنه سيتحدث عن خلاصتين تتعلقان بـ«مسؤوليتنا اللبنانية ومسؤولية ما يسمى المجتمع الدولي».