الموت « 31 »
■ يقول الله سبحانه لنبيه فى سورة الزمر 30 (إنك ميت وإنهم ميتون)، ويقول أجدادنا (كم من ملك رفعت له علامات، فلما علا مات) فالموت هو الحقيقة المؤكدة التى يتناساها معظمنا، معتقدا أن موعد اللقاء بعيد!!. يقول الله فى سورة النساء 78 (أينما تكونوا يدركّم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة)، أى ولو كنتم فى حصون منيعة، ويقول فى ســورة الرحمن 26 (كل من عليها فان).. لذا وحتى نواجه الموت بصدر رحب علينا بالعمل الصالح بمعناه الشامل!!
■ دعونا نناشد كل مسؤول على أرض مصر، أياً كان منصبه وموقعه.. دعونا نناشد كل راع مسؤول عن رعيته.. بل نناشد كل أهل مصر رجالا ونساء أن يتقوا الله حق تقاته، وأن «يعملوا» بصدق وجد وإخلاص حتى نخرج مما نحن فيه، علما بأن الدعاء «فقط» لن يغير واقعنا، فلابد من العمل المخطط الدؤوب.. لقد حبانا الله بالكثير على أرض مصر، ولكننا لم نحسن استغلاله!!.. نحن فى حاجة ماسة «لثورة أخلاقية» شاملة.. نحن فى حاجة لإعادة الانضباط فكثير من أمورنا تفسخت، وليعلم المنافقون والمفسدون الذين يملأون مجتمعنا، خصوصا إعلامنا بمختلف وسائله، أن الله سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور!!
■ إن العدل أساس المُلك.. انظروا إلى كم القضايا بشتى أنواعها ودرجاتها.. إنه دليل على فساد الضمائر والنفوس وضياع الحقوق!.. نحن فى حاجة «لثورة تشريعية» تزيل ما فعله ترزية القوانين، وتسد الثغرات التى ينفذ منها محامون مهرة فيبرئون المذنبين.. العدل يا سادة يحقق سعادة البشر، ويشعرهم بالاطمئنان والاستقرار، ويحفزهم على العمل والإنتاج.. متى نحقق قوله تعالى فى سورة المائدة 8 (ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى. واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)؟.. وللحديث بقية.