الإرهاب يرتع فى مصر ويعد من أعلى المعدلات العالمية وبدون مواربة وبدون تزويق.. هذه هى الحقيقة التى ينكرها المسؤولين والمحللين فى القنوات الفضائية والإذاعية ويختمون أقوالهم بأن مصر محروسة.. وبعد أن كان الإرهاب ضد الأقباط اتسعت دائرته ضد الشرطة والقوات المسلحة، وامتد ليشمل أغلب محافظات مصر بل أغلب جامعاتها!!.. حريق هنا وقتلى هناك.. تفجير هنا، وقنبلة هناك فمتى يستيقظ هواه النوم فى العسل؟ وهل سيحدث ويتجرأ من يقول الحقيقة؟.. يا سادة سبب الإرهاب هو المناهج التحريضية والنصوص الإرهابية التى تدرس فى المعاهد والمدارس، وزد على ذلك القانون الذى لا يساوى بين المصريين والفتاوى التى تكفر الآخرين وتستبيح دماءهم وأعراضهم!!.. فهل تغير شىء من المناهج؟ هل توقفت الفتاوى عن التحريض على الفن والثقافة والفنانين؟ هل تم تجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات وكشف الموردين والمستوردين لها لنشر الفوضى فى مصر؟.. لا أكتب لأناشد شخصا أو مسؤولا فالضمائر لا تنتظر مناشدة من أحد ممن لديه بعض من ضمير ينخزه ويبكته ويمنعه حتى من النوم لكى يؤدى ما يعمل وما يحب.. سئمنا من مخاطبة أشخاص ونخب سياسية حتى يقوموا بالحد الأدنى من مسؤولياتهم!.. أكشفوا الجراح بجراءة حتى تبرأ.. أفضحوا كائنات لزجة قابعة فى مؤسسات قديمة كى تفيق!..
فى مستشفى الأمراض العقلية يفتح الصنبور عن آخره قتنساب المياه على الأرض، ويطلب من المريض أن يمسح المياه.. الإنسان العادى يغلق الصنبور.. أما المريض يبدأ بمسح المياه على الأرض ويترك الصنبور مفتوحا!!.. هذا بالضبط ما تفعله الدولة، فما زالت تمسح الأرض والصنبور مفتوح.. فهل لكم أن تغلقوه!!
سامح لطفى هابيل- المحامى بالنقض. أسيوط