أغلقت القوات المسلحة ميدان التحرير، بعد ظهر الثلاثاء ، ثم أعادت فتحه بعد قرابة الساعة. قالت مصادر بمرور القاهرة إن إغلاق الميدان جاء بالتنسيق معها، كاختبار لسرعة إغلاقه وفتحه وإجراء التحويلات المرورية اللازمة حال وجود تظاهرات مفاجئة، بينما أدت حالة الارتباك حول إغلاق الميدان وفتحه إلى تكدس مرورى فى منطقة وسط البلد.
وسادت حالة من الهدوء الحذر ميدانى التحرير وعبدالمنعم رياض والشوارع المحيطة بهما، منذ صباح الثلاثاء ، حتى مثول الجريدة للطبع، تزامناً مع دعوات جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية إلى التظاهر تحت شعار: «ثلاثاء الغضب»، احتجاجا على صدور أحكام ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك وباقى المتهمين فى محاكمة القرن.
انتشرت 25 مدرعة تابعة للقوات المسلحة على مداخل الميدان، وتواجد عدد من رجال المرور بوسط «التحرير»، وتمركزت 6 ناقلات جنود تابعة للأمن المركزى فى ميدان سيمون بوليفار، وتشكيل أمنى من الشرطة بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض، وتفقد اللواء إيهاب رشدى، مساعد مدير أمن القاهرة، الحالة الأمنية، فيما عثر على جسم غريب بميدان الأوبرا، وتولى خبراء المفرقعات فحصه.
وشهدت بعض الجامعات احتجاجات طلابية ضد براءة المتهمين فى محاكمة القرن، حيث تظاهر العشرات من طلاب الحركات السياسية فى جامعة القاهرة، كما نظم طلاب الإخوان سلسلة بشرية أمام المجلس الأعلى للجامعات، تنديدا بفصل زملائهم، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها فى محيط الجامعة. ونظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة انطلقت من أمام كلية الزراعة بشبرا، تنديداً بأحكام البراءة، ورفعوا صور شهداء ثورة 25 يناير، ورددوا هتافات تطالب بـ«إعدام مبارك»، ونظم العشرات من طلاب كلية التربية بروكسى وقفة، احتجاجا على البراءة.
ونظمت العشرات من طالبات الإخوان بكلية البنات بمصر الجديدة مسيرة للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس الأسبق، كما نظم عدد من أعضاء ائتلاف طلاب مصر بجامعة حلوان مسيرة رددوا خلالها هتافات ضد مبارك، ونشبت مشادات كلامية بين طلاب الإخوان والمشاركين بالمسيرة، بعد رفع أحدهم شعار «رابعة».
وحاولت العشرات من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر قطع طريق يوسف عباس أمام فرع البنات بمدينة نصر، خلال مظاهرة للتنديد بالأحكام، كما تظاهرت طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية وأمام كلية الهندسة، احتجاجا على البراءة وللمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات، وتمكنت الشرطة من تفريقهن.