يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والسفير الألماني بالقاهرة، هانزيورج هابر، صباح الأربعاء، عددا من مقابر الجبانة الفاطمية بأسوان بعد الانتهاء من ترميمها، في إطار خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية بمختلف عصور الحضارة المصرية.
وأشار «الدماطي» إلى أن المعهد الألماني للآثار بدأ مشروع ترميم وتطوير للجبانة، بالتعاون مع وزارة الآثار منذ عام 2006، وانتهى من ترميم ست مقابر كمرحلة أولى سيتم افتتاحها، الأربعاء، لحين الانتهاء من ترميم المقابر المتبقية.
وأضاف، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الجبانة كانت تضم 80 مقبرة لم يتبق منها الآن سوى 30 فقط، وذلك بسبب التوسع العمراني وضعف مادة الطوب اللبن المستخدمة في البناء، وذكر أنه تم عمل سور حول الجبانة في الفترة من 1996 وحتي 1998، لحمايتها ومنع أى تعديات أو امتدادات عمرانية قد تضر بالمنطقة.
وأكد الوزير الأهمية التاريخية والأثرية الكبيرة لهذه المقابر والقباب، والتي يعود تاريخها إلى بداية الفتح العربي ويمتد إلى القرن الخامس الهجري، لافتًا إلى أنها تحتوي على مجموعة من الطرز المعمارية الفريدة استخدمت في حضارات إسلامية سابقة لا يوجد مثيلاتها في مصر.
وأوضح نصر سلامة، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، أن الجبانة تؤرخ للحملات العسكرية لمنطقة أسوان الحدودية، وقد حظيت باهتمام المؤرخين الأجانب والأثريين المصريين، حيث أجرت هيئة الآثار العربية عمليات ترميم بها عام 1951.
وقال مجدي عابدين، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسوان، إن المنطقة لاتزال تزار حتى اليوم، ويقام فيها احتفالات لأولياء الله الصالحين، حيث تحتوي على مجموعة من المقامات للإمام على والإمام الشافعي والحسن والحسين والسيدة فاطمة والسيدة زينب.