طالبت بييرا سوليناز، الخبيرة بالمنظمة الدولية للهجرة، بضرورة مد جسور التواصل بين مجتمعات المهاجرين والبلد الأم والبلاد الموجودين فيها، مشيرة إلى أن تعزيز الروابط يساعد في ضخ مزيد من الاستثمارات والتعاون الكامل في التنمية.
وقالت «سوليناز»، خلال فعاليات ملتقى «التعاون المصري الإيطالي»، الثلاثاء، إن هناك ما يقرب 123 ألف مصري يعيشون في إيطاليا، معظمهم يعملون في مؤسسات أصحابها مصريون، موضحة أن هناك نسبة ليست بالقليلة من أبناء المصريين في إيطاليا مسجلين بالمدارس الإيطالية.
وأكدت أن هناك تواصلًا مستمرًا بين المصريين في الداخل والخارج، عن طريق «الفيديو كونفرانس».
وأشارت إلى أنه من خلال اللقاءات مع المصريين في الخارج، تبين وجود عدد من العوائق، وفي مقدمتها عدم توافر المعلومات، وكيفية وجود آلية للتمويل وانعدام الإطار المهيكل الذي يمكن من خلاله بلورة أفكارهم.
وأضافت: أنه «من بين العوائق بطء إجراءات الإفراج الجمركي على بعض المواد المستوردة من الخارج، فضلا عن تراجع مستوى التدريب، مؤكدا أن هذا ما دفعهم للاتجاه نحو التدريب من أجل تهيئة مناخ استثماري جيد».
وأوضحت أن منظمة الهجرة تسعى للربط بين المصريين في الخارج ووطنهم الأم، لتقديم كل ما هو أفضل من أجل التنمية والاستثمار، مشيرة إلى أن الحاصلين على درجات علمية في الخارج حينما يعودون لمصر يواجهون مشكلات في إثبات ذلك.
وأكدت أن منظمة الهجرة الدولية، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة، تم عمل قاعدة بيانات لتوضيح كل ما هو متاح من فرص العمل في الخارج، حرصا على شرعية الهجرة، لما فيه مصلحة المصريين، مؤكدة أن قاعدة البيانات لها دور كبير في توفير فرص عمل حقيقية للمصريين في الخارج.