شن المحامي الأمريكي، كينيث روث، المدير العام لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، الأمريكية، هجومًا قاسيًا على القضاء، قائلا: إنه «قام خلال أسبوعٍ واحد بإطلاق موقفين أعاد فيهما رواية التاريخ من خلال تبرئة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتحميل ضحايا (مجزرة رابعة) مسؤولية مقتلهم».
وقال «روث»، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، الاثنين، إن «القضاء المصري يحتجز 10 آلاف من عناصر جماعة الإخوان دون أي سبب»، مضيفًا: «في أسبوع المراجعة جرى تحميل ضحايا رابعة مسؤولية المجزرة وإسقاط كل التهم عن مبارك».
وتابع المحامي الأمريكي قائلا: «مبارك لم يكن بمفرده، ولكن هناك قرابة 170 ضابطًا حُوكموا بتهم القتل في ميدان التحرير، ولكنهم حصلوا على أحكام بالبراءة، أو على أحكام مع وقف التنفيذ»، منتقدًا حصول مبارك على حكم بالبراءة، في حين يبقى الصحفيون من طاقم قناة «الجزيرة» خلف القضبان.
وهاجم «روث»، الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، قائلا: «إنه يريد إظهار تبرئة مبارك على أنها لحظة فارقة مع الماضي، ولكنه استبعد نجاحه في ذلك» مضيفا: «لا مفاجأة في أن الرئيس السيسي، الذي أشرف على فض اعتصام قُتل فيه أكثر من 817 شخصًا، لا يريد محاسبة مبارك».