قال موقع «24/7 وول ستريت» الأمريكي الإخباري، إنه لا يوجد أي دولة في العالم سد الفجوة الفجوة القائمة في التمييز بين الذكور والإناث بنجاح، وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) العام الحالي.
وبينما يقل نطاق عدم المساواة بين الجنسين في بعض البلاد، لا تزال المرأة في بلاد أخرى تعاني التمييز في عدة مجالات أهمها المشاركة الاقتصادية، والتحصيل العلمي، والتمكين السياسي، والحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
ويقيس التقرير عام 2014 الفوارق بين الرجال والنساء في 142 بلدا، حول العالم، واحتلت اليمن فيه المرتبة الأولة كأسوأ دولة في العالم للنساء.
ووفقا للتقرير الذي استعرضه الموقع، هناك 10 دول هي الأسوأ بالنسبة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وجاء في المرتبة العاشرة دولة المغرب.
حيث تصل نسبة دخل الفرد للنساء في المغرب إلى 0.28 من نسبة دخل الرجال، فتحصل النساء في المتوسط نحو 3123 دولاراً سنويا في مقابل 11 ألف دولار سنويا للرجال، أي أكثر من 3 أضعاف ما تجنيه المرأة المغربية.
أما نسبة المشاركة في قوة العمل فتمثل 79% للرجال في مقابل 27% فقط للنساء، فيما تصل نسبة الرجال الذين يستطيعون القراءة والكتابة 76٪ن في مقابل 58٪ فقط للنساء. وبلغت نسبة المشاركة في البرلمان في المغرب 17٪ فقط.
وفي المرتبة التاسعة جاءت الأردن، وتصل نسبة دخل الرجل في الأردن حصل 19300 دولار سنويا، في مقابل 3442 دولار للمرأة. وتشارك المرأة الأردنية في قوة العمل بنسبة 16% في مقابل 69% للرجل، وتعد نسبة التعليم للذكور والإناث متساوية، فهي 98٪ للرجل في مقابل 97٪ للمرأة. وتبلغ نسبة مشاركة النساء في البرلمان 12٪، و11% في المناصب الوزارية، وذلك رغم الدور الدولي البارز الذي تضطلع به الملكة رانيا سياسيا في الأردن.
وجاءت لبنان في المرتبة الثامنة، حيث تحصل المرأة على دخل يصل إلى 0.27 من دخل الرجل، وتشارك في العمل بنسبة 26% في مقابل 76% للرجل.
وفي مجال التعليم، يستطيع 93٪ من الرجال اللبنانيين القراءة والكتابة في مقابل 86٪ من النساء. وتشارك النساء في البرلمان اللبناني بنسبة 3٪ فقط.
ومن أفريقيا جاءت كوت ديفوار في المرتبة السابعة، حيث تجني المرأة ما نسبته 0.49 من دخل الرجل، وتشارك في قوة العمل بنسبة 53% مقابل 82%، فيما يصل نسبة المتعلمين من الرجال 52% مقابل 30% للنساء، وتشاركن في البرلمان بنسبة 9٪.
وفي المرتبة السادسة جاءت إيران، حيث تحصل المرأة على 0.17 فقط من دخل الفرد، حيث تكسب النساء نحو 4656 دولار مقابل 26 ألف 644 دولار سنويا، وهو من أكبر الفوارق في الدخول على مستوى العالم. وتشارك المرأة في قوة العمل بنسبة 17% مقابل 76٪ للرجل. أما نسبة التعليم بين الذكور والإناث في إيران متقاربة، حيث تصل إلى 89٪ للذكور في مقابل 79٪ للإناث. وتشارك المرأة الإيراني في البرلمان بنسبة 3٪ فقط.
وفي مالي تحصل المرأة على دخل 0.41 مما يحصل عليه الرجل، كما تشارم المرأة في قوة العمل في البلاد بنسبة 52٪ مقابل 82% للرجل، وتستطيع 25% من النساء القراءة والكتابة مقابل 43٪ من الرجال. وتشغل النساء نسبة 10% من البرلمان في مالي.
وجاءت في المرتبة الرابعة سوريا. حيث تشارك المرأة السورية في قوة العمل بنسبة 14% مقابل 76٪ للرجل، كما تستطيع 79% من النساء القراءة والكتابة مقابل 91٪ من الرجال، وتشغل النساء البرلمان بنسبة 12٪.
واحتلت تشاد المرتبة الثالثة، حيث يصل دخل المرأة إلى 0.62 من دخل الرجل، وتشارك في قوة العمل بنسبة 65% مقابل 79٪ للرجل. كما تستطيع 28% من النساء القراءة والكتابة مقابل 47% للرجال، وتشغلن 15٪ من مقاعد البرلمان.
وفي المرتبة الثانية جاءت باكستان، حيث تحصل المرأة على 0.18 من دخل الرجل، وتشارك في قوة العمل بنسبة 25% مقابل 86٪ للرجل، وتستطيع 42% من النساء الباكستانيات القراءة والكتابة بنسبة 42٪ مقابل 67٪ للرجال. وتشغل النساء 21% من البرلمان الباكستاني.
أما المرتبة الأولى احتلها اليمن، وهو أسوأ بلد في العالم بالنسبة للنساء في عام 2014، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهي الأسوأ في التحصيل العلمي والمشاركة السياسية للإناث، حيث تستطيع 50% من لنساء القراءة والكتابة مقابل 83% من الرجال، ولا يوجد أي امرأة في البرلمان اليمني، ولكنها تشغل 9% من المناصب الوزارية. كما أن نسبة دخلها السنوي هي 0.28 من دخل الرجل.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، 52٪ من الفتيات اليمنيات تزوجن قبل أن يصلوا إلى عمر 18 عاما، و14٪ قبل بلوغهن 15 عاما.