يهدد تمدد حركة الحوثيين الشيعية، «أنصار الله»، عسكريا واستمرارها في بسط سيطرتها على المزيد من المناطق في وسط وشمال اليمن بإدخال البلاد في صراع طائفي «شيعي- سني».
فبعد أن تمكن المتمردون الشيعة من بسط نفوذهم العسكري على العاصمة، صنعاء، في سبتمبر، وإجبار الحكومة على تقديم تنازلات، تجاهلوا نداءات متكررة لهم لمغادرة العاصمة، مثيرين بذلك مخاوف من عزمهم استكمال قبضتهم على مفاصل السلطة في البلاد، وعينت الحركة لجانا شعبية في معظم مؤسسات الدولة والوزارات لمراقبة الفساد المالي والإداري في تلك المؤسسات.
وبات المقاتلون الحوثيون المسلحون بكثافة يقومون بدور رجال الشرطة بتسيير دوريات والتمركز على نقاط تفتيش في شوارع العاصمة، وباتوا يحرسون الوزارات والمنشآت الحيوية الأخرى بما فيها وزارة الدفاع ومقر الحكومة والبنك المركزي، ولم تكن سيطرة الحوثيين المفاجئة على العاصمة، في 21 سبتمبر متوقعة، حتى لدى زعماء الحركة أنفسهم.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، طه المتوكل، في خطبة جمعة في صنعاء مؤخرا: «كان النصر الذي تحقق مفاجئا، حتى نحن لم نكن نتوقعه».