قال زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون الدولي السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلت في الحكم وخسرت مساحة كبيرة من الشعبية والتأييد بسبب سوء إدارة الجهاز التنظيمي للجماعة لكل المراحل السياسية التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير.
واعتقد «بهاء الدين»، في حواره لصحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»، في عدد الاثنين، أن خروجه لإسقاط الرئيس المنتخب مرسي، في صحبة من أطلق عليهم «فلول» الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لا يجعل وصف ثورة يونيو 2013 بـ«ثورة مضادة» وصفا صحيحا، رافضًا بشدة تسميتها «الانقلاب»، حيث يؤكد أن مصر شهدت حراكا شعبيا مكثفا خلال 6 أشهر سبقت يونيو، وأن نزول الجيش كان لحظة الذروة لهذا الحراك الثوري.
وأكد أن «التيار المدني ليس غائبا ولكنه طوال الفترة الإخوانية كان مشغولا بمقاومة مشروع الدولة الدينية الذي كان يمثله حكم الإخوان، أما الآن فعلى التيار المدني أن يعيد ترتيب صفوفه وإعادة طرح هويته باعتباره ضد الدولة الدينية وأيضا ضد توغل الحكم العسكري في الشؤون المدنية».
وتابع: «لم أشارك في جبهة الإنقاذ بفاعلية، قد أكون حضرت مرة أو اثنتين فقط، بسبب انشغالي بالملف الاقتصادي في الحزب، وبقضايا الصعيد، لكن لم أكن على الإطلاق فاعلا في إدارتها»، مضيفًا: «كنت معترضا على بعض الأشياء في جبهة الإنقاذ، منها أن التحالف السياسي الذي يجمعه العداء لتيار معين فكرة مربكة، لأنها بالضرورة تدفعك إلى الخلف في قدرتك على طرح قضايا اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، لأنك مصر على الحفاظ على مساحة عريضة جدا من الاتفاق بين أشخاص مختلفين. وأعتقد أن أعضاءها لم ينتبهوا إلى أن الناس بقدر ما كانوا رافضين الإخوان، لم يكونوا متحمسين لشكل جبهة الإنقاذ في هذا الوقت أيضا، لأنها كانت تبتعد تدريجيا عن مشاعرهم ورغباتهم الحقيقية».
وأكد أنه سيظل مدافعا عن الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، باعتبار أنه في نهاية الأمر هو حر في قراره، أيا كان تقدير كل منهم لصحة أو عدم صحة موقفه، لكنه يرفض اتهامه بأنه «خائن وعميل».