دعا ما يسمى تحالف دعم الشرعية أنصاره إلى النزول فى مختلف الميادين، غداً، تنديداً بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعدى الأخير الستة، وأعلن التحالف دعمه لمظاهرات القوى الثورية الرافضة الحكم على مقربة من ميدان التحرير وفى الجامعات.
وأكد التحالف فى بيان، الأحد، أن الحراك الثورى مستمر ومتتابع فى كل مكان، والثورة مستمرة ولن تتوقف فى كل ميادين التحرير حتى إسقاط النظام ومحاكمة قادته والقصاص لدماء الشهداء والإفراج عن المعتقلين واستعادة ثورة يناير التى انقلب عليها العسكر، حسب قوله.
وقال أنس عبدالله، من الكوادر الشابة فى جماعة الإخوان، إن الحراك الميدانى سيشتعل بداية من غد، نظراً لحالة التوافق التى تجمع شركاء الثورة بعد براءة مبارك، مشيراً إلى أن مطلب الجماعة الوحيد هو استعادة ثورة يناير.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أنهم لن يرفعوا شعارات عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وسيركزون على التنديد بالبراءات واستعادة الثورة، لافتا إلى أنهم يبذلون جهوداً كبيرة لتوحيد الصف الثورى من جديد.
من جانبه، ندد الدكتور عمرو دراج، القيادى بالجماعة، بالحكم الصادر، وقال: «لا تندهشوا إذا تمت مقاضاة الثوار من قبل مبارك خلال الفترة المقبلة».
من جانبه، قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، إن من يقول عبارة «لا تعليق على أحكام القضاء» كافر، لأنه مخالفة شرعية واضحة.
وأضاف فى تصريحات إعلامية، مساء أمس الأول، إن النظام يستخدم هذه العبارة لتكون حجة لتبرير الكوارث التى يقوم بها فى حق الشعب، مؤكداً أنها عبارة باطلة، ومن يقع فيها وهو يعى معناها الدينى فهو «كافر»، وانتقد تليمة أحكام البراءة بقوله إنها حرب على ثورة 25 يناير.
ورفض حزب الحرية والعدالة (المنحل) الأحكام، داعياً القوى الثورية إلى التوحد فى جبهة جديدة تناهض النظام حتى إسقاطه واستعادة ثورة يناير.
وذكر الحزب فى بيان، أمس، أن تبرئة مبارك ومعاونيه من قضايا قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير «بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من مراحل النضال والكفاح لاستكمال ثورة الشعب المصرى ضد حكم العسكر»، حسب البيان، ودعا الحزب الثوار إلى الاتحاد وتنحّية الخلافات السياسية جانباً.
ودعت جبهة «علماء ضد الانقلاب» الموالية للجماعة إلى التظاهر، غداً، احتجاجاً على أحكام البراءة، وناشدت جميع الفصائل السياسية نسيان الخلافات ولغة الاعتذارات والتوحد صفًّا واحداً فى مواجهة النظام، مشددة على استخدام جميع الوسائل المشروعة فى المواجهة.