«الأوقاف»: «أنصار السنة» و«الجمعية الشرعية» و«دعوة الحق» تدعو للتمييز الدينى ويجب تغيير اسمائها

كتب: محمد فتحي عبد العال الأحد 30-11-2014 19:08

قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن مصر تعانى حالياً من الاستغلال السياسى للدين والمتاجرة به، وإقحام الإسلام عنوة فى مجالات وتجارب قابلة للخطأ والصواب والفشل والنجاح.

وأضاف عبدالرازق، فى تصريحات صحفية: ابتلينا بمسميات مثل «أنصار الشريعة»، و«جند الله»، و«أنصار بيت المقدس»، و«الدولة الإسلامية فى الشام والعراق»، وهم أعداء للشريعة، ولبيت المقدس، وجند للشيطان، أما تنظيم داعش الإرهابى فلا هو دولة ولا هى إسلامية، وإنما ينبغى أن يقال: تنظيم القاعدة الإرهابى بالشام والعراق، ونحو ذلك مما يطابق الواقع، وأكدنا ودار الإفتاء المصرية عدم الوقوع فى شرك هذه المسميات، لأن بعض الشباب قد ينجذب إلى هذه الجماعات تحت خداع المسمى، ومن ثم نطالب جميع وسائل الإعلام بمراعاة ذلك فى حديثها عن تلك التنظيمات الإرهابية.

وطالب الأحزاب والجماعات والجمعيات التى تسمى نفسها بمسميات توحى بخصوصية إسلامية مثل «الجمعية الشرعية» و«أنصار السنة» و«دعوة الحق» بإعادة النظر فى التسمية بما يعبر عن نشاطها الاجتماعى أو التنموى أو الحقوقى، أو السياسى بالنسبة للأحزاب السياسية، بعيداً عن الدلالات التى تحمل تمييزاً شرعياً قد يسهم فى الفرقة لا فى الوحدة، وحتى لا تُحمل بعض الأخطاء سواء كانت فردية أو جماعية على الدين الإسلامى السمح العظيم، الذى لم يعد يحتمل أى أخطاء أخرى.

وتابع عبدالرازق: يكفينا شرفاً أن نكون جميعاً مسلمين فحسب، بعيداً عن أى مصطلحات توحى بالتمييز الدينى لبعض أفراد المجتمع على بعض، وكأن هذا شرعى وما سواه غير شرعى، أو هؤلاء أهل دعوة الحق وغيرهم أهل دعوة الباطل، ومن المهم أن نتجنب إطلاق المصطلحات التى تعظم أشخاصاً وتضفى عليهم هالة من التمجيد الدينى بلا حق أو بلا مبرر، حيث كثُرت ألقاب مثل خليفة المسلمين، وأمير المؤمنين، والعالم الربانى، وإمام أهل السنة والجماعة، وحامى حمى الإسلام، وأخيراً ما يسمى باتحاد علماء الأزهر الأحرار- على رؤساء جماعات وجمعيات، افتئاتاً على الله وعلى الناس، ما أضر بالخطاب الدينى، وشوه كثيراً من صورة الإسلام فى الداخل والخارج، وهو ما يتطلب مراجعة عاجلة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف عن بدء حملة عامة، الخميس المقبل، لتنظيف بيوت الله على مستوى الجمهورية. وقال وزير الأوقاف إنه فى الوقت الذى تسعى فيه الوزارة إلى تطهير المساجد من الأفكار الضالة والهدامة تسعى بكل قوة إلى نظافتها شكلاً ومضموناً، وستشارك جميع قيادات الوزارة والمديريات بالحملة، وسيتاح لجميع المواطنين الراغبين كل فى نطاق مسجده المشاركة فى هذه الحملة من خلال التنسيق مع إمام كل مسجد.