البطل .. هانى سلامة: «مراد» انطوائى لا يشعر بالأمان و«المسدس» عموده الفقرى

السبت 18-07-2009 00:00

يتميز هانى سلامة باختيار أدوار مختلفة فى أفلامه يحقق بها تنوعاً فى الأداء، كما أنه ليس مشغولاً بفكرة الإيرادات وتقديم فيلم جماهيرى، بقدر تقديم فيلم يحمل قيمة ويضيف إليه فى مشواره السينمائى، والدليل أنه ظل متمسكاً بتقديم فيلم «السفاح» لمدة خمس سنوات.

■ ما سبب تمسكك بالفيلم لأكثر من خمس سنوات؟

- عندما عرض على سيناريو الفيلم شعرت بأننى أستطيع أن أقدم من خلاله طاقات تمثيلية جديدة لم أقدمها من قبل، ولكن كان من الصعب أن أقدمه منذ خمس سنوات، لأن ظروف السوق لم تكن مناسبة لمثل هذه النوعية وكان المجال مفتوحاً للأفلام الكوميدية، لأنها نوعية مضمونة للمنتجين، وتأجل المشروع، لكنه ظل فى رأسى، وكنت سعيداً بأنه لم يذهب لممثل آخر، وأعتبر أننى حققت من خلاله نقلة فى مشوارى.

■ ولماذا كان أداؤك للدور يوحى بالتعاطف مع شخصية السفاح؟

- عندما قرأت شخصية «مراد» تعاطفت معه، وشعرت أنه مجنى عليه أكثر منه جانياً.

■ لهذا ظهر ضعفه فى مشهد لقائه بالدكتور «حسن»؟

- هذا المشهد قدمته بطريقتى ووفقاً لرؤيتى للشخصية، لأننى قرأت أوراقاً عديدة من ملفات هذا الشاب، وقرأت التحليل النفسى له بتعمق ووجدت أن هذا الشاب فى النهاية بنى آدم، إلا أنه شخص غير تقليدى، وجاء من بيئة غير تقليدية فلم يكن يعانى من حقد طبقى أو فقر مضجع تسبب له فى بعض المشاكل، ولكن ظهر عليه ضعف مؤقت أثناء وجوده مع الدكتور «حسن»، لأنه لم ير فى حياته أسرة صامدة بهذا الشكل حتى لو كانت مهددة بالموت، وكان يتمنى أن يعيش فى أسرة بهذا الشكل.

■ ولماذا لم تظهر إيجابية «مراد» عندما سافر للدراسة فى الخارج؟

- شخصية «مراد» تم شحنها منذ الطفولة، وكان من الصعب أن يكون شخصاً طبيعياً، وحتى عندما سافر للدراسة تعرف على رجال من المافيا وعمل معهم وأهمل دراسته، وهذا لم يظهر فى الفيلم، ولكن النقطة الأساسية فى الفيلم أن هذا الشاب كان لابد أن يعالج نفسياً قبل أن يسافر ليتعلم أو يحصل على أموال ليعمل فى تجارة شرعية.

■ رغم حبه لـ«ريما» لم يفصح لها عن حقيقته؟

- لأنه لا يريد أن يتحدث عن جرائمه بالإضافة إلى أنه شخص انطوائى بطبعه، حتى فى السجن كان يجلس بشكل منفرد، ولم يكن لديه أصدقاء ليتحدث معهم، والأمان بالنسبة له غير موجود إطلاقاً ويشعر دائماً بأنه يعيش فى غابة، والمسدس الذى يحمله هو عموده الفقرى.