«زي النهاردة».. وفاة الفنان بشارة واكيم 30 نوفمبر 1949

كتب: ماهر حسن الأحد 30-11-2014 07:17

اسمه الفني بشارة واكيم، والأصلي بشارة يواقيم، وهو مولود في 5 مارس 1890 بحي الفجالة بالقاهرة، تلقى تعليمه في مدرسة الفرير بالخرنفش، وفي 1917 تخرج بمدرسة الحقوق وكان يجيد تقمص أدوار أهل الشام نتيجة انحداره من جذور لبنانية، حيث كانت أسرة والده من مدينة صور، وكان يعمل تاجرًا للأقمشة هناك، وأتى مهاجراً إلى مصر، ووالدته نازلى نصيف من طرابلس.

كان يتحدث الفرنسية بطلاقة والكثيرون لا يعرفون أنه كان محامياً ولولا قيام الحرب العالمية الثانية وتعذر سفره إلى فرنسا لأصبح أول فنان يحمل درجة الدكتوراه في القانون من السوربون، فقد كان مؤهلًا لها بعد حصوله على شهادة الحقوق الفرنسية بدرجة امتياز، وعمله كمحام أمام المحاكم المختلطة قبل احتراف التمثيل.

انضم لفرقة عبدالرحمن رشدي، كهاو واستمر في عمله كمحام، وقام بأدوار صغيرة ولكنها أدوار كشفت عن مواهبه العريضة واستطاع إثبات تفوقه في التمثيل ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم لفرقة رمسيس «يوسف وهبي»/ ومنها لفرقة فاطمة رشدي، وعزيز عيد ثم عمل مديرًا فنيًا لفرقة منيرة المهدية، واستهواه التمثيل الكوميدي وسرعان ما لمع نجمه في أول دور بطولة جسد فيها شخصية «جحا» في مسرحية «الغندور»، وكان هذا الدور بداية تحول كبير في أدائه التمثيلي وأصبح نجما كوميدياً من الطراز الأول، ما جعل نجيب الريحاني يضمه إلى فرقته، وعهد إليه بالأدوار الرئيسية في جميع مسرحياته، وكان أبرزها مسرحية «قسمتي»، و«الدنيا على كف عفريت»، و«حسن ومرقص وكوهين»

كان «واكيم» من أوائل الذين عملوا في التجارب الأولى للسينما حين شارك أمين عطاالله في بطولة فيلم «الباشكاتب» عام 1923 إخراج محمد بيومي، وفي عام 1934 أنتج ومثل في أول أفلامه «ابن الشعب».

كانت أول بطولة مطلقة لبشارة واكيم في السينما بفيلم «لو كنت غني»، وفي الأربعينيات أصبح القاسم المشترك الأعظم بغالبية الأفلام المصرية إلى أن توفي «زي النهاردة» 30 نوفمبر 1949.