التقى جابر عصفور، وزير الثقافة، السبت، بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
وقال «سلطان» خلال اللقاء الذي حضره السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، سفير المملكة بالقاهرة، إن «مصر حكومة وشعبا تعتز وتقدر الدور الشجاع للعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والشعب المصري بأسره يعتز ويقدر لكم ذلك، مثلما يعتز بالشعب السعودي الشقيق».
وأضاف أنه «لا وجود للعرب بدون مصر، ولا وجود لمصر بدون العرب»، وأن المواطن السعودي كان الأكثر تأكيدا لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتابع «لقد نشأنا على الثقافة المصرية، وقرأنا القصص والصحف والمجلات والكتب المصرية، وشاهدنا الأفلام والمسرحيات المصرية، ومن منا لم يتعلم في مصر؟! ورجوع مصر للساحة العربية يعزز الثقافة الوسطية، وفى مجلس التعاون الخليجي طرحنا مشروع الملك عبد الله للحفاظ على التراث الحضاري والمواقع الأثرية كجزء من التاريخ الإنساني».
وأردف «رصدت دول مجلس التعاون الخليجي لهذا المشروع خمسة مليارات ريال سعودي، ولدينا وزارة للثقافة والإعلام، وهيئة للآثار والمتاحف، للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وتنمية وتطوير الصناعات التقليدية، ونود مزيدا من التعاون المصري السعودي من أجل تدريب كوادر سعودية في مصر».
وقال «أنشأنا بالسعودية منذ خمس سنوات مراكز للصناعات التقليدية، تضم عشرين ألف حرفي، ودربنا عددا منهم على التسويق، وتم تدريبهم عبر إرسالهم في بعثات علمية إلى اليابان، وتونس وكوريا، ونريد أن نرسل لكم في مصر عددا كبيرا من الشباب لتدريبهم في مصر على الصناعات التقليدية، وعلى الترميم الأثري».
في ختام اللقاء رحب الدكتور عصفور بكل أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدا أننا «على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يطلب منا، خاصة أن هناك اتفاقيات متعددة، وتحتاج إلى تفعيل عاجل لها، لنشر الوعى الثقافي، لتحقيق طموحات الشعبين المصري والسعودي، فالثقافة تأثيرها بطيء، ولكن لابد من البداية».