رئيس «قضاة الإسكندرية» الأسبق: «غباء الإخوان» منح مبارك براءة في «محاكمة القرن»

كتب: رجب رمضان السبت 29-11-2014 19:34

قال المستشار إسماعيل البسيوني، رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق، إن ما وصفه بـ«غباء جماعة الإخوان المسلمين» منح فرصة ذهبية للرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي، ومساعديه، للحصول على البراءة في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والمعروفة إعلاميًا بـ«محاكمة القرن»، عن طريق «إتلافهم أدلة الإدانة، التي تدينهم بقتل المتظاهرين»، حسب قوله.

وأضاف «البسيوني» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، السبت، أن «الإخوان للأسف الشديد هم من قاموا بإتلاف وحرق الأدلة التي كانت ستستند إليها هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي في القضية، خاصة أنها تكشف تورطهم في قتل المتظاهرين، وتخريب البلاد عن عمد، واقتحام السجون، والمحكمة لم تجد أمامها أي أدلة تساعدها في إصدار حكمها، لأن المحكمة تحكم بالجزم واليقين وليس بالشك والاحتمال».

وأوضح أن «الحكم عنوان الحقيقة كما هو معروف، وأن الأدلة لم تكن جاهزة تحت يد هيئة المحكمة، حتى المراسلات التي تمت بين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه في المحافظات تم إعدامها وحرقها من قبل الإخوان»، مشيرًا إلى أن عدم وجود أدلة تكشف تورط «مبارك والعادلي» في قضية «قتل المتظاهرين» ساهم في حصولهما على البراءة.

وأكد رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق أنه من حق النيابة العامة أن «تطعن على الحكم للمرة الثالثة حتى تظهر أمام الشعب أنها غير متقاعسة، وتؤدي دورها، وحتى تكون الحقيقة ظاهرة كاملة».

وتابع: «أتوقع رفض محكمة النقض قبول طعن النيابة العامة على الحكم الصادر ببراءة مبارك والعادلي ومساعديه في قضية قتل المتظاهرين (شكلًا)، حتى لا يتم نظر القضية مرة ثالثة»، وفي حالة قبول الطعن سيتم نظر القضية كمحكمة جنايات تستمع إلى الشهود والمرافعات وتعود القضية إلى نقطة الصفر من جديد وهذا لن يحدث»، بحسب قوله.