شكوى لـ«الداخلية» ضد ضابط بـ«الطالبية»: رفض تحرير محضر تحرش وضرب الضحية

كتب: صفاء سرور السبت 29-11-2014 19:05

تلقت إدارة الشكاوى بوزارة الداخلية شكوى تحمل رقم «10463»، تفيد بتعرض المواطنة آلاء علي للاعتداء اللفظي والبدني من قِبل ضابط شرطة بقسم الطالبية، رفض طلبها بتحرير محضر ضد شخص تحرش بها.
وذكرت آلاء، في حسابها على «فيسبوك»، ما حدث معها الأربعاء الماضي، من كلاً من المتحرش وسائق الميكروباص وضابط الشرطة، بقولها «كنت في الجيزة مرّوحة بيتي، ركبت الميكروباص واحد راكب جنبي اتحرش بيا، شتمته وضربته وطلبت من السواق يوقفنا قدام قسم الطالبية، كنا قبله بخطوتين، علشان أقدم فيه بلاغ، فالسواق قعد يسأل طب هو عمل إيه قولتله اتحرش بيا، قعدوا يسألوا والولد نزل، ولما أصريت أنه يرجعه زى ما نزله، نزل صاحب السواق ومشي مع الولد».
وقالت فيما يتعلق بما حدث بقسم الطالبية «وقفنا قدام القسم وندهت لضابط وقلت له اللي حصل، فسأل السواق في إيه، رد وقاله (مفيش حاجة يا باشا) قاله (طيب امشي)، أنا أخدت رقم الميكروباص علشان أقدم بلاغ في السواق وداخلة القسم، ضابط تاني اسمه حازم وقفني وقال لي (لأ ملناش دعوة روحي قسم العمرانية)».
وأضافت «قعدت على الرصيف أعيط، وكلمت ضابط زميلي، بسأله أعمل إيه قام جالي حازم ده تاني وطلبت منه يكلم زميلي، كلمه شوية وحدف لي الموبايل، وقال لي (انتى مدياني واحد متخلف وبيزعق، يالا غوري من هنا ومش هنعملك محاضر، شوفي انتي رايحة فين)، قولت له (غور أنت في داهية) ملحقتش أخلص الكلمة وكان نازل على وشي بالقلم وجابنى من شعري وقعني في الأرض وقعد يضربني بالشلاليت وجرني من الشارع لحد باب القسم في الأرض من شعري».
وتابعت «آلاء» حكي ما وقع لها، قائلة «عسكرى قومني، والضابط قعد يلطش فيا ويديني (بونيات) في وشي، ودخلني قفص جوة القسم وخدوا موبيلى عشان مكلمش حد، وكل ده وأنا بسمع أبشع الفاظ. نزل مأمور القسم على صوتي وطلعني من القفص وأخدني لمكتبه وسمع اللي حصل، قولت له أنا عايزة أعمل محضر في الضابط، في الأول هددني إني لو عملت محضر هتحبس لحد الصبح علشان اتعرض على النيابة».
وتشير «آلاء» إلى أنها أصرت على تحرير محضر إلى أن وصلت شقيقتها للقسم، مضيفة «كان اتلم حواليا 4 ضباط والمأمور بيقنعوني إنى محررش بلاغ، وأختى مصممة على البلاغ، ولما لقوا الموقف كده جابوا عميد يتكلم معانا وبقى المكتب عبارة عن 4 ضباط ومأمور القسم والعميد بيتأسفوا لي ومش عايزني أعمل محضر، وجابوه هو كمان علشان يتأسف. الضغط كان غير طبيعي عليا، وأصروا إني أعمل مذكرة صلح معاه وكأن شيئًا لم يكن».
وعقبت «آلاء» بالقول «شوفتوا بلد العدل، شوفتوا الرجالة اللي بتحمينا، اللي بيدافعوا عن شرفنا، شوفتوا أن مفيش حاجة أسمها بنت تتسحل في الشارع».
ووجهت حديثها للرئيس عبدالفتاح السيسي بالقول «أنا بس حابة أقول للرئيس كلمة واحدة، فيه ضابط إيده اتمدت عليا ومتقطعتش، اتجريت من شعري في الشارع وحقي مجاليش.. حسبي الله ونعم الوكيل».
وقال حسن على، شقيق آلاء، «اتخذنا إجرائتنا ضد الاعتداء، الخميس، بالتقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية ضد الضابط، وضد ما فعله المأمور من إجبارها على تحرير مذكرة تصالح بعد ضغوط منه والضباط وتخويفها، وقال لنا مسؤولو قسم الشكاوى إنهم سيتواصلون معنا، وإلى الآن لم يحدث جديد».
وأضاف لـ«المصري اليوم»، «المشكلة كلها تحولت من تحرش إلى مشكلة مع الضابط، الذي سنحرر محضرًا ضده والمأمور الذي تستر عليه، الأحد، في النيابة، لأن كليهما أضاعا حق شقيقتي، فالأول رفض تحرير محضر ضد المتحرش، والثاني بإجباره لها على التصالح لم تحرر محضر ضد الضابط، وبالتالي لم تخضع للكشف الطبي على الرغم من أن آثار الضرب مازالت بجسدها، لأنه لم يحرر محضر من الأساس تحول على أساسه لمستشفى حكومي، وبالطبع الكشف الطبي في أي مستشفى خاص يكون تقريره بلا جدوى وسهل الطعن فيه بالتزوير، حسبما أكد لنا المحامين».
وعلّق حسن على الأمر بقوله «إحنا كده بنخسر نقط من حقوقنا بسبب موقف قسم الطالبية، الذي لم يتخذ أي إجراء يمكننا من الحصول على حقوقنا بدءً من إفلات المحرش من العقاب وإلى عدم تحرير محضر ضد الضابط».
واختتم بقوله «أنا مش هسكت وهاخد حق أختي، قانونيًا وحقوقيًا، الحكومة عايزة تحارب الإرهاب، طب مين اللي بيعلمني؟ المسؤول في الجهات الحكومية بدءً من مدرس يضرب طالب إلى ضابط يتعدى على شخص يريد تحرير محضر، مع إنه لا يحق له التعدي على أي مواطن، ولو كان متهمًا، عايز تحارب الإرهاب أوقف أنت إرهابك».