طالب الكاتب الصحفي مصطفى بكري، بتحريك دعاوى قضائية ضد جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بتهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، بعد حكم البراءة الصادر في «قضية القرن» بحق الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه، مشيرًا إلى أنه أكد من قبل أن مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين وأن الشرطة «بريئة من الدماء».
وقال في حسابه الرسمي على «تويتر»، السبت: «الحكم الصادر بالبراءة هو حكم قضائي يجب احترامه أيًا كان الرأي، وعلينا أن ننتظر الأسباب، ولا يجب السماح باستغلال الحكم لمن يسعون إلى الفوضى. هذا الحكم بالبراءة لمبارك والشرطة المصرية يحمل في المقابل إدانة للإخوان. هم القتلة الحقيقيون، لقد قلت سابقًا، إن الشرطة بريئة من الدماء، واليوم تأكدت براءة الشرطة المصرية وعدم صدور أوامر من مبارك بالقتل، وهو أمر سبق أن ذكرته منذ عام».
وأضاف: «براءة مبارك والشرطة المصرية من تهمة قتل المتظاهرين لم تكن مفاجأة، ولذلك يتوجب تحريك القضية ضد الإخوان وحماس، فهم القتلة الحقيقيون لأبنائنا، لقد سعوا إلى الحكم بأي ثمن، وكان الثمن هو قتل شبابنا الثائر واقتحام السجون وحرق الأقسام».
وتابع «بكري» بقوله: «إن كل من حرض على الشرطة المصرية وألصق بها الاتهامات جزافًا طيلة الفترة الماضية يجب أن يحاسب. هؤلاء كانوا يغطون على جريمة الإخوان التي اكتشف المصريون حقيقتها بعد وقت من الزمن، والدليل هو إرهاب وعنف الإخوان الحالي، الميليشيات التي قتلت أبناءنا بالأمس هي التي تقتل شعبنا اليوم، إنه ثأر كل المصريين وليس فقط ثار أسر الشهداء».
وواصل الكاتب الصحفي دفاعه عن وزارة الداخلية، بالقول: «ألم يسأل البعض لماذا حصل كل الضباط والجنود الذين اتهموا بقتل المتظاهرين على أحكام بالبراءة رغم تعدد الدوائر؟ الحكم الصادر اليوم جاء ليؤكد براءة الشرطة من دم المتظاهرين، وهذا دليل جديد على أن الإخوان وتابعيهم أرادوا إسقاط الدولة من وراء ٢٥ يناير لكن الجيش والشعب العظيم حموا الدولة وحافظوا عليها، فأجهضت المؤامرة وحولوها إلى ثورة، في مواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد وإنهاء الفساد والاستبداد».
كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أنهت، صباح السبت، آخر جلساتها في «قضية القرن»، وجاءت أحكامها على النحو التالي:
1- عدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في اتهامه بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
2- انقضاء الدعوى لكل من المتهمين علاء وجمال مبارك في تلقي عطايا عبارة عن 5 فيلات.
3- انقضاء الدعوى الجنائية في قضية رجل الأعمال الهارب، حسين سالم، في تلقي 5 فيلات كعطايا.
4- براءة مبارك من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل.
5- براءة وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي، ومساعديه، اللواء عدلي فايد، المساعد الأول لوزير الداخلية لمصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزي، المساعد الأول لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي السابق، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر فرماوي، مساعد وزير الداخلية، واللواء حسن عبدالرحمن، مدير جهاز أمن الدولة السابق - من اتهامات بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير.