فى محاولة لإشاعة الفوضى فى البلاد، وإرباك المشهد السياسى، دعت الجبهة السلفية أنصارها وبقايا جماعة الإخوان الإرهابية، للتظاهر اليوم، فى تحد واضح لجموع المصريين وإرادتهم التى عبروا عنها من خلال ثورة 30 يونيو، التى أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وفيما تبدو الدعوة كنغمة نشاز، أكدت جميع القوى السياسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين رفضها لها، خاصة بعد أن كشفت ممارسات الإخوان وأنصارهم من الإرهابيين خلال العامين الأخيرين أنهم أبعد ما يكونون عن مفهوم الدولة المدنية، ولا يعرفون أو يعترفون بأى قيمة لمعنى كلمة وطن.
«المصرى اليوم» تستعرض أهداف الدعوة، وترصد رفض القوى السياسية لها، وترصد توقعاتهم لمصير تلك الدعوة، وانطباعاتهم عن الداعين لها.
وصف عدد من قيادات الأحزاب، دعوات الجبهة السلفية للتظاهر اليوم وتأكيد نزول تنظيم الإخوان بالمحاولات اليائسة من تلك التنظيمات بعدما فشل الإخوان فى الضغط على الحكومة لإجراء مصالحات سياسية يستطيعون من خلالها الحصول على أى مكتسبات سياسية، وشددت الأحزاب على ضرورة قيام أجهزة الأمن بأخذ تدابيرها فى مواجهة المظاهرات المسلحة التى ترغب فى إحداث الفتن وعدم الاستقرار لدى الشارع. بالمزيد
رفض عدد من ممثلى الحركات الشبابية والتكتلات الثورية دعوات النزول يوم 28 نوفمبر، ووصفوا الداعين لها بالإرهابيين «الأراجوزات»، مقللين من أهميتها أو تأثيرها، وطالبوا قوات الأمن بالتعامل بكل قوة وحسم مع الداعين لها أو مع من يحمل السلاح. بالمزيد
يسارى وليبرالى وإسلامى: «28 نوفمبر» ستفشل وأصحابها يسعون للظهور
هاجم عدد من القيادات السياسية مع اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية، الجبهة السلفية صاحبة الدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر، واتفق الجميع على أن هذه الدعوات ستفشل فشلا ذريعا، وأنها لا تمثل شيئا سوى رغبة الداعين لها فى الظهور والإحساس بالتواجد، وتدل على حالة الإحباط التى تتملك جماعة الإخوان وأعوانها. قال الدكتور رفعت السعيد، المفكر اليسارى، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن يوم 28 نوفمبر سيكون عدد المتظاهرين فيه قليلا جدا، وسيحاول المشاركون الاشتباك مع الأمن بل قتل أحد زملائهم حتى يتحدثوا عن البطش والقتل من الدولة، وأن هذه المظاهرات هى خطوة تجريبية ونوع من التدريب على مظاهرات 25 يناير، مؤكدا مشاركة جماعة الإخوان المسلمين التى فقدت كثيرا من مصداقيتها، لأنها بدأت فى استخدام العنف تجاه المواطنين وليس تجاه الجيش والشرطة.
وأكد الدكتور محمد أبوالغار، المفكر الليبرالى، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فشل الدعوة، مشيرا إلى أن المقصود منها ترهيب وإخافة المواطن والدولة، موضحا أن قطاعا كبيرا من السلفيين، ليسوا من الإخوان ولكنهم مؤيدون للجماعة، هم من سينزلون ويشاركون فيها، وجزء كبير من معتصمى رابعة من شباب السلفيين، أما جماعة الإخوان إذا شعرت أن هذا الأمر سينجح فسينزلون بكثافة كبيرة أيضا، وسيفعلون مثلما فعلوا فى 25 يناير؛ فهم لم ينزلوا إلا بعد تأكدهم من نجاح الثورة، وأعتقد أن دعوات 28 نوفمبر ستفشل ولن يتكرر سيناريو 25 يناير. فيما أكد مختار نوح، المفكر الإسلامى، القيادى السابق فى جماعة الإخوان، أنه لن يكون هناك نزول، وإذا حدث فلن يكون مسلحاً، مؤكداً فقد الداعين القدرة على الحشد والتظاهر، وأن النزول فى هذه المظاهرات سيكشف العدد الحقيقى لأعضاء الجبهة السلفية. ويرى «نوح» أن الهدف الرئيسى من الدعوة رغبة الظهور بمظهر الأسد، وأن الفكر التكفيرى كله واحد وأصحابه ينتمون لنفس المدرسة، فعندما تحدث عملية محاصرة لكل هؤلاء وفجأة لا يكون لهم أى وجود فإن هذا يصيبهم بالجنون وحالة إحباط ويحاولون الظهور بشتى الطرق. «المصرى اليوم» رصدت استطلاع رأى عدد من المفكرين السياسيين مع اختلاف توجهاتهم حول هذه الدعوة ومن ورائها ومدى إمكانية تأثيرها على الوضع الراهن.
■ كيف تقيم الوضع الداخلى الآن فى إطار دعوات النزول المسلح إلى الشارع يوم 28 نوفمبر؟
- يوم 28 نوفمبر سيكون عدد المتظاهرين قليلا جدا، وسيحاول المشاركون الاشتباك مع الأمن بل قتل أحد زملائهم حتى يتحدثوا عن البطش والقتل من الدولة، وأرى أن هذه المظاهرات هى خطوة تجريبية ونوع من التدريب على مظاهرات 25 يناير، والشعب مطالب بالتوحد أمامهم. بالمزيد
■ كيف تقيم الوضع الداخلى الآن فى إطار دعوات النزول المسلح إلى الشارع يوم 28 نوفمبر؟
- تقديرى أن هذه الدعوات ستفشل فشلا ذريعا، والمقصود من هذه الدعوات هو ترهيب وإخافة المواطن والدولة، ولا أعتقد نزول أى أعداد فى هذا اليوم، وإذا حدثت مناوشات أظن أنها ستكون فى القاهرة دون باقى المحافظات بالمزيد
■ كيف تقيم الوضع الداخلى الآن فى إطار دعوات النزول المسلح إلى الشارع يوم 28 نوفمبر؟
- أعتقد أنه لن يكون هناك نزول وإذا حدث لن يكون مسلحا، وأنا أؤكد للناس أنه لا يوجد أحد منهم لديه القدرة على التظاهر، وأرى أن النزول فى هذه المظاهرات سيكشف العدد الحقيقى لأعضاء الجبهة السلفية، وأنا لا أعتقد أنها تتعدى 2000 «ألفى» فرد، والشعب لن يشارك ومن سينزل عدد بسيط لا يذكر، وقد رأيت مظاهرات للإخوان الرجال بها يحضرون زوجاتهم وأبناءهم، فهل هذا معقول، إنهم يحاولون الظهور أو الإحساس بالتواجد فيجب ألا نفزع من هذه الدعوات الفارغة. بالمزيد