التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وفد المجلس الوطني لمستشاري الحكومة الفرنسية للتجارة الخارجية، بحضور وزيرة التعاون الدولي، والقائم بالأعمال الفرنسي.
وقال رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، إن مصر تشهد مرحلة اقتصادية جديدة مقارنة بالأوضاع في العام الماضي، على الرغم من خوض معركة مكافحة الإرهاب، مضيفا أن القاهرة لديها القدرة على إحداث تغيير كبير في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي، وتسعى إلى استعادة قدراتها الاقتصادية في قطاعات متعددة مثل السياحة، خاصة مع عودة الاستقرار والأمن بصورة كبيرة إلى الشارع.
وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء أشار خلال اللقاء إلى أن الوقت الراهن يعد مناسباً للعمل والاستثمار في مصر، وأن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا جسدت أهمية وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أنه على البلدين الاستفادة من قوة الدفع القائمة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الصناعات المشتركة مع فرنسا والقائمة في مصر يمكنها التوسع في العمل وزيادة إنتاجها، للاستفادة من فرصة النفاذ إلى العديد من الأسواق العربية والأفريقية، من بوابة الاتفاقات التي تعد مصر طرفاً فيها مثل الكوميسا وغيرها، مضيفا أن هناك قصص نجاح للعديد من الشركات الفرنسية في مصر، في القطاعات الاقتصادية والتجارية المختلفة.
وأكد رئيس مجلس الوزرا، أن مصر تنفذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والخدمية والهيكلية، للعمل على تهيئة الأجواء لجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر، مشيراً إلى أن الجانب الفرنسي مدعو للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل»، المقرر عقده منتصف مارس المقبل بشرم الشيخ، ويمثل فرصة سانحة للشركات الفرنسية للاستثمار في مصر في العديد من المجالات المطروحة.
وأضاف رئيس الوزراء، أن الجانب الثقافي كان وسيظل يعد أحد العناصر الهامة للقوة الناعمة، ومحوراً رئيسياً في تحقيق التقارب بين البلدين منذ العديد من السنوات الماضية، معتبراً أن أمام مصر وفرنسا فرصة لتفعيل هذا الجانب من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام للتبادل الثقافي، والتدريب الفني والمهني، والمشاركة بإقامة فعاليات فرنسية على المسرح القومي، ومن المنتظر إعادة افتتاحه قريباً.
على الجانب الآخر، قال القائم بالأعمال الفرنسي، إن زيارة الرئيس المصري لفرنسا جاءت تجسيداً لعمق العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين، وتؤكد حرص الجانبين على تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية المختلفة، وسيكون لها انعكاساتها الإيجابية على مجتمع رجال الأعمال الفرنسي.
وأشار إلى أن الوقت مناسب للتوسع في الاستثمارات الفرنسية في مصر، مشيدا بمجالات التعاون المهمة المتفق عليها مؤخراً، خصوصا العقد الخاص بمترو الأنفاق، مضيفا أن آفاق التعاون بين مصر وفرنسا رحبة، وأن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد سيمثل فرصة سانحة للشركات الفرنسية، للمشاركة في العديد من الفرص الاستثمارية المطروحة بالمؤتمر.