التزم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتقليد المتبع في البيت الأبيض منذ عقود، بالعفو عن ديك رومي بمناسبة «عيد الشكر»، الذي يُعد أهم الأعياد في الولايات المتحدة.
وقال أوباما، الأربعاء، في واشنطن، إن الناخبين على موقع «فيس بوك» اختاروا العفو عن الديك «تشيز»، القادم من أحد المزارع بولاية أوهايوويزن 22.2 كيلو جرامًا، وفضلوه على ديك آخر يُدعى «ماك»، ويزن 21.3 كيلو جرامًا.
وقال أوباما مازحًا، في حفل حضرته ابنتاه ساشا وماليا، إنه يستخدم «صلاحياته القانونية تمامًا»، معتبرًا أن قرارالعفو سيكون «أكثر القرارات التنفيذية التي سيتم التحدث عنها هذاالشهر»، بينما أشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن علامات الملل بدت على وجهي ابنتيّ أوباما، على الرغم من تعالي ضحكات الحضور والصحفيين مع إطلاق الرئيس الأمريكي للنكات.
وكان أوباما أمر، في الأسبوع الماضي، بعدم ترحيل الملايين من المهاجرين غير الشرعيين، مما دفع المعارضة الجمهورية في الكونجرس إلى اتهامه بإساءة استخدام السلطة الرئاسية، لكن يبدو أن «الكركرة» اللطيفة أو صوت الديكين الروميين داخل البيت الأبيض، أوقفت لبعض الوقت المشاحنات السياسية.
واستغل أوباما المناسبة لشكر الجنود الأمريكيين على جهودهم من أجل الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
ويحتفل معظم الأمريكيين في آخر يوم خميس من شهر نوفمبر بعيد الشكر، والذي يتناولون فيه الديك الرومي المشوي مع مجموعة من الأطباق التقليدية، مثل البطاطا الحلوة والذرة أو المكرونة والجبن.
ومن المقرر أن ينتقل كلا الديكين، تشيز وماك، إلى مزرعة «تيركى هيل» التاريخية في ليسبورج بولاية فرجينيا الواقعة غرب العاصمة الأمريكية.
والعفو عن ديوك الرومي في البيت الأبيض احتفالًا بعيد الشكر، هو عادة مستمرة منذ عام 1963 حينما كان الرئيس الراحل جون كيندي رئيسًا للولايات المتحدة.