عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، اجتماعًا مع أعضاء مجلس إدارة اتحاد العمال، ورؤساء النقابات العامة، بحضور وزيرة القوى العاملة والهجرة، ورئيس الاتحاد.
وقال محلب، خلال الاجتماع: «البلد الآن في مرحلة مهمة.. مرحلة بناء، وبلدنا لن تُبنى بالإضرابات أوالاحتجاجات أوالكسل، فالعامل المصري شريك أساسي في بناء الوطن، وليس أمامه اختيار سوى أن ينضم لمسيرة البناء، ومثلما نحن وعمالنا نبني، هناك من يحملون معاول الهدم، لذا يجب أن يكون هناك حذر من استغلال عمالنا الشرفاء من هؤلاء.
وأضاف: «مثلما اتفقنا في مصر الجديدة، ليس هناك شئ اسمه مطالب فئوية، بل هناك حقوق وواجبات بين كل الأطراف، فيجب أن تكون هناك بيئة جديدة للعمل، فيها ربط الأجر بالإنتاج، والحفاظ على سلامة وأمن العامل، بيئة فيها مشاركة العامل في أرباح شركته أو مصنعه، ويجني ثمار عمله، وفي الوقت نفسه يشعر ويتحمل خسائرها، حتى تسترد وضعها».
وأشار محلب إلى أن هناك حاليًا ما يعرف بالتنافسية العالمية، ما يتطلب أن يكون المنتج منافسًا: «لم يعد هناك هزار»، ويجب أن يفهم العامل المحترم ذلك، فنحن لن ننافس أنفسنا، مطالبًا أعضاء اتحاد العمال بالتواصل المستمر معهم، والمساهمة في حل مشكلاتهم، والتعبير عنهم بصورة إيجابية.
وقال رئيس الوزراء إن «عمال مصر الشرفاء هم من سيبنون مصر، وهم من سيصنعون مستقبلاً أفضل لأبناء هذا الوطن».
وبشأن قانون النقابات، أكد رئيس الوزراء أنه لن يصدر قانون النقابات إلا بوجود العمال، فهم أصحاب المصالح، وحدث معهم بالفعل جلسات نقاش حول بنود القانون.
من جانبه، قال رئيس اتحاد العمال، جبالي المراغي، إن عمال مصر جند مجندون في الإنتاج وفي حماية الوطن ومنشآته، مشيرًا إلى أنهم حضروا اليوم من أجل التأكيد على هذه المبادئ، والتأكيد على أداء ما عليهم من واجبات.
وأكد أعضاء اتحاد العمال ورؤساء النقابات العامة أنهم يتواصلون مع العمال، والجميع في اصطفاف على قلب رجل واحد من أجل زيادة العمل والإنتاج، ومواجهة الإرهاب.
وقال رئيس نقابة الغزل والنسيج لرئيس الوزراء: «سيذكر التاريخ لكم أنه منذ توليتم المسؤولية لم تتأخر رواتبنا شهرًا واحدًا، كما عرض «روشتة» لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وطالب بعقد مؤتمر لهذا الشأن، وتسلم رئيس الوزراء هذه المقترحات، وطالب وزيرة القوى العاملة بالإعداد لتنظيم هذا المؤتمر.
كما عرض الحضور عددًا من المقترحات والآراء المختلفة لتطوير العمل في قطاعاتهم.