«النور» يعلن الحرب على «الإخوان»: نفذنا خطة لإجهاض «28 نوفمبر»

كتب: حمدي دبش, أسامة المهدي الأربعاء 26-11-2014 23:22

قالت قيادات حزب النور: «إن مؤتمرات الحزب نجحت فى إجهاض دعوات التظاهر، غدا، تحت اسم (انتفاضة الشباب المسلم)»، وعرضت القيادات فى مؤتمر صحفى، أمس، نتائج حملات ما وصفته بـ«إجهاض مظاهرات 28 نوفمبر»، وأكدت أن الحزب نجح فى تنظيم 500 وقفة ومسيرة، بالإضافة إلى عشرات المؤتمرات بالقرى والنجوع والميادين، لتوعية المواطنين بخطر «التكفير والعنف ضد الدولة» حسب تعبيرها.

واستغلت القيادات المؤتمر فى تصفية إعلامية لمهاجميها فى الإعلام، ووجهت انتقادات للأحزاب السياسية التى رفضت التحالف معها وتشبيهها بالإخوان، واتهمت الإعلام بـ«المنحاز»، واعتبرت أنه تحت إدارة « لوبى من خصوم التيار الإسلامى».وأعلن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، خلال كلمة بالمؤتمر، رفض الحزب مظاهرات 28 نوفمبر ومطالبها بتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال إن مصر تمر بمرحلة حرجة تتعرض خلالها لزيادة وتيرة العنف والتفجيرات وترويع الآمنين من قبل جماعات منحرفة فكريا ومنهجيا وسلوكيا.

وأضاف:«الجبهة السلفية هى جبهة قطبية أفرادها قلة وتابعة للإخوان، وصرحوا بذلك، والدفع بهذه المجموعة المغمورة للتصدر وراء الدعوة إلى حمل المصاحف خلال المظاهرات يتنافى مع قدسية هذا الكتاب العظيم» ؛ مطالبا الأجهزة الأمنية بالتزام أقصى درجات ضبط النفس. وأعلن الحزب دعمه استكمال المسار السياسى وبناء مؤسسات الدولة ورفض كل الدعوات الداعية لهدمها، مطالبا بضرورة وضع استراتيجية ورؤية شاملة لمواجهة ظاهرة العنف والفكر التكفيرى والصدامى بطريقة علمية ومدروسة، تشارك فى صياغتها الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وكل القوى الفاعلة فى المجتمع والعلماء والمتخصصون والجهات ذات الصلة بهذا الشأن.

وأدان «مخيون» ما وصفه بـ«الخطة الممنهجة لتشويه الحزب» من قبل بعض وسائل الإعلام والقوى السياسية، والادعاء بانفصال قواعد الحزب عن قياداته، وأن هذه القواعد سوف تشارك فى تظاهرات 28 نوفمبر.

وقال: «هذا كلام باطل ومغرض ولا أساس له، وأكبر دليل على ذلك تلك الفعاليات التى نظمها أبناء الحزب تحت شعار (مصرنا بلا عنف) فى ربوع مصر، ومنها المؤتمرات الحاشدة فى معظم المحافظات».

من جانبه، قال نادر بكار، المتحدث باسم الحزب، إن «النور» وزع مليونا و300 ألف منشور تدعو لنبذ العنف، و250 ألف بوستر، ونظم 500 وقفة ومسيرة لتوعية الناس، كما نظم 900 جولة لـ«إزالة اللبس وتهدئة المواطنين»، وعقد 25 مؤتمرا. وأضاف «بكار»: «إن الحزب يتعرض لمحاولات تشويه وإرهاب، إلا أننا ماضون فى المسار السياسى، ولا نخضع لأى إرهاب فكرى، ولم نبلغ عن أحد، ونحن نعى معنى مؤسسات الدولة». وأكد المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، إن من يتهم «النور» بأنه «داعش» يروج لهذا التنظيم داخل مصر، وقال: «28 نوفمبر سيكون يوما غير عادى، بسبب وجود خلط لدى الناس بين الدعوة السلفية والجبهة السلفية». وأضاف: «المواطنون يخلطون بين السلفيين، وأنا لست مسؤولا عن جمع التيار السلفى، ولكن أنا أزعم أننا أكبر فصيل فى هذا التيار». وأرجع سبب تنظيم حزب النور مؤتمرات خلال الفترة الماضية، إلى «توضيح موقفنا بسبب وجود خلط لدى الناس بين السلفيين»، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس له علاقة بالانتخابات البرلمانية.وحول الانتخابات البرلمانية، قال «ثابت» إن الحزب لن يعلن عن أى تحالفات حتى إتمام التحالف، معتبرا أن أزمة «عنتيل المحلة» تم استخدمها لتشويه حزب النور قبل الانتخابات البرلمانية، على الرغم من أن هذه الواقعة قديمة، وتحديدا منذ عيد الأضحى الماضى. وأكد أن الحزب لن يعلن عن أسماء الأقباط المرشحين على قوائمه «حتى لا يتعرضوا لأى ضغوط» - وفق تعبيره.