وزير الداخلية: وجهنا ضربات استباقية لمجموعات إرهابية

كتب: منصور كامل الأربعاء 26-11-2014 14:49

عقد مجلس الوزراء، اجتماعه الأسبوعي برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، والذي تناول عددا من الملفات الخاصة بالأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والخارجية.

وخلال الاجتماع، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إنه تم توجيه عدة ضربات استباقية لمجموعات إرهابية تعد لعمليات إجرامية في 28 نوفمبر، حيث تم رصد معلومات وخطط لما كانوا يستهدفونه، مضيفا أنه تم ضبط كمية كبيرة من محدثات الصوت، والأسلحة، وبعض العناصر بحوزتها أسلحة لاستخدامها في تظاهرات الجمعة.

وأوضح الوزير أنه يوجد تنسيق تام بين القوات المسلحة والداخلية لتأمين المنشآت والمرافق العامة، والميادين والشوارع، وسيتم التصدي لأي محاولة للخروج على القانون، أو ارتكاب أعمال عنف بكل حسم.

من ناحية أخرى، وافق مجلس الوزراء خلال الاجتماع على توفير الكوادر والتخصصات الفنية اللازمة لتشغيل دار الوثائق القومية، على أن يتم التنسيق بين وزراء الاتصالات والتخطيط والثقافة، لتنفيذ ذلك، تمهيدا للافتتاح.

وأكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، أن وزارات الثقافة والأوقاف والتعليم والتعليم العالي، لها دور كبير في مواجهة الفكر المتطرف، وسيتم توفير مزيد من الدعم اللازم لذلك.

وناقش المجلس التقرير الذي تم إعداده بشأن حصر المباني والمنشآت التي تعرضت للحريق بعد الثورة، وتم إحالة الملف إلى وزارتي التخطيط والإسكان، لإعداد دراسة عن كيفية إعادة هذه المنشآت إلى حالتها الأصلية.

من جهة أخرى، استعرض المجلس آخر التطورات بالنسبة للملف الاقتصادي، وبحث الزيارة الأخيرة لبعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، وتم التأكيد على أن المؤشرات حول نتائج الزيارة إيجابية، والتي خلصت إلى عدة مؤشرات مهمة من شأنها إعطاء شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، كما تم التوضيح أن التقرير ينقسم إلى عدة محاور تضمنت الإشارة إلى وجود فرص واعدة بالاقتصاد المصري، على الرغم من التحديات التي يواجهها، وأُشير إلى إدارة الحكومة الجيدة لأدواتها الاقتصادية، ومن ذلك بيان مدى قدرة الحكومة على الاستثمار في نقاط القوة به، وهو ما يؤهل لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.

كما تناولت البعثة الإشارة إلى وجود فرص سانحة لانطلاق الاقتصاد المصري، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، والتي تؤكد أنها جادة في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مثل ترشيد دعم الطاقة وإصلاح الخلل الضريبي، وبدء تطبيق الضريبة العقارية، بالإضافة إلى ما قامت به من المضي في تنفيذ خارطة الطريق السياسية.

كما تم خلال الزيارة الإشارة إلى رؤية الحكومة المصرية للسياسات المالية والإنمائية، وبرامج المشروعات القومية الكبرى، وإجراءات تحسين مناخ الاستثمار وحل مشاكل المستثمرين، ومن ذلك ما تم مع مجموعة الفطيم مؤخرا، والتي كان لها وقع إيجابي خلال تلك الزيارة لبعثة الصندوق، فضلا عن جهود الحكومة في تحسين ملف الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها، التي تأتي التزاما على الحكومة من قبل الدستور.

من ناحية أخرى، ناقش الاجتماع الجولة الأوروبية الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية مع إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، ومظاهر الحفاوة البالغة التي استقبل بها من المصريين بالخارج.

كما استعرض الاجتماع زيارة رئيس دولة جنوب السودان للقاهرة خلال الأسبوع الماضي، ولقائه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وما تم خلال الزيارة من بحث لسبل تطوير العلاقات بين مصر وجنوب السودان، فضلا عن التوقيع على اتفاقيات جديدة للتعاون في مجالات الشباب والثقافة والتعليم العالي والموارد المائية والزراعة والصحة والكهرباء.

وتناول المجلس نتائج جلسة المباحثات المصرية الكورية التي ترأسها محلب ونظيره الكوري الجنوبي بالقاهرة، وما أثير خلالها من مجالات للتعاون بين الدولتين، وأشير أيضا إلى زيارة المبعوث الخاص للرئيس الصيني، والتي تم خلالها الوقوف على آخر ترتيبات الإعداد لزيارة الرئيس المقبلة إلى الصين، وبحث سبل زيادة دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، كما تم التنويه عن الوفد الوزاري المصري الذي سيتوجه للصين للتمهيد للزيارة، فضلا عن استعراض جهود «وحدة الصين» بمجلس الوزراء لتطوير العلاقات المصرية الصينية.

وتداول المجلس أيضا فعاليات المشاركة المصرية في عدد من الأحداث الدولية، كمشاركة وزير الخارجية في أعمال منتدى الشراكة الوزاري رفيع المستوى حول الصومال يومي 19 و20 نوفمبر بالدنمارك، ولقاءاته مع عدد من مسؤولي الدول المشاركة على هامش المنتدى، ومن بينهم وزير خارجية إثيوبيا، الذي تم التأكيد معه على أهمية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة في أديس أبابا، خلال الفترة من 1 – 3 نوفمبر، وإزالة بعض القضايا الفنية العالقة في إطار أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، كما أشير إلى زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، توني بلير، إلى القاهرة، 23 نوفمبر، ولقائه مع وزير الخارجية، حيث تم تناول آخر التطورات بشأن القضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة، والجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية.