قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة لفوز كبير على أبويل نيقوسيا القبرصي بأربعة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة من المجموعة السادسة بدوري أبطال أوروبا، والتي شهدت أيضا فوز باريس سان جيرمان الفرنسي على أياكس أمستردام الهولندي بثلاثة أهداف مقابل واحد.
بهذه النتيجة، يظل ترتيب المجموعة دون تغيير، حيث يحتفظ بي اس جي بالصدارة برصيد 13 نقطة يليه برشلونة 12 نقطة، وضمن كلاهما التأهل، ثم أياكس بنقطتين وأبويل بنقطة واحدة في المؤخرة.
كانت الدقائق الـ45 الأولى من المباراة كتالونية بامتياز، حيث تراجع أصحاب الأرض إلى منطقة جزائهم، واكتفوا بمحاولة الذود عن مرماهم أمام الهجمات المتتالية للبرسا، والتي أسفرت عن هدفين، سجلهما لويس سواريز في أول أهدافه الرسمية مع البلوجرانا، وليونيل ميسي، الذي أصبح الهداف التاريخي للبطولة برصيد 72 هدفا.
لم تختلف الأمور كثيرا في الشوط الثاني، الذي شهد أيضا تسجيل هدفين لكنهما حملا توقيع ميسي، ليسجل ثاني هاتريك له هذا الأسبوع، ويزيد الفارق الذي يفصله عن نجم ريـال مدريد كريستيانو رونالدو في سباق الهداف التاريخي للبطولة إلى أربعة أهداف، حيث يتربع «البرغوث» على عرش هدافي المسابقة التاريخيين برصيد 74 هدفا.
بدأت المباراة سريعة وساخنة، حيث سنحت الفرصة الخطيرة الأولى بعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة، وكانت من نصيب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، الذي يخفق في استغلالها.
استمرت البداية القوية للبرسا بتسديدة قوية من الأوروجوائي لويس سواريز يتصدى لها حارس أبويل نيقوسيا في الدقيقة 5، ليسيطر برشلونة على مجريات الأمور في المباراة.
عادت الخطورة من جديد لصالح برشلونة من خلال تسديدة قوية للكرواتي إيفان راكيتيتش تصدى لها الحارس ببراعة في الدقيقة 14، قبل أن يتألق بإبعاد تسديدة رائعة من سواريز الذي تلقى تمريرة سحرية من «الرغوث» في الدقيقة 17.
واصل لاعبو البرسا مسلسل إهدار الفرص، هذه المرة من بطولة جوردي ألبا الذي تلقى كرة سحرية من ميسي سددها لكنها بعيدة عن المرمى في الدقيقة 22.
أخيرا وضع سواريز حدا لإهدار الفرص، وسجل الهدف الأول للبرسا بمراوغة رائعة من الجانب الأيسر ليدخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة بهدوء داخل المرمى في حراسة مدافعي الفريق القبرصي في الدقيقة 27.
وبهذا يسجل سواريز أول أهدافه الرسمية مع النادي الكتالوني الذي انتقل إليه مطلع الموسم الجاري لكنه لم يشارك معه سوى في الأول من الشهر الجاري بعد انتهاء العقوبة التي فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
حصل الظهير الأيمن للبرسا داني ألفيش على بطاقة صفراء في الدقيقة 32 ليغيب عن المباراة المقبلة أمام باريس سات جيرمان لتراكم الانذارات.
تواصلت بعدها المحاولات الكتالونية لادراك هدف ثان، أخطرها التسديدة الصاروخية التي أطلقها راكيتيتش لكنها تصطدم بمدافعي أبويل وتخرج إلى ضربة ركنية في الدقيقة 35.
وسريعا ما أدرك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني للبرسا من تسديدة أطلقها رافينيا ووضع «البرغوث» قدمها في طريقها لتغير اتجاهها وتسكن الشباك، معلنة ميسي الهداف التاريخي لدوري الأبطال برصيد 72 هدفا.
لم يختلف الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني، حيث كان البرسا أكثر خطورة، وكاد يدرك هدفا ثالثا عبر مهاجمه بدرو في الدقيقة 51.
وسجل ميسي الهدف الثاني له والثالث للبرسا، من تمريرة رائعة من سواريز من خارج المنطقة ليضعها بلمسة سحرية في الدقيقة 58 ويعزز رقمه القياسي هدافا تاريخيا للبطولة برصيد 73 هدفا.
أخيرا ظهر أندريه تير شتيجن في الصورة بتصديه لأول هجمة خطيرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 65، قبل أن يهدر سواريز فرصة الهدف الرابع للبرسا والثاني له في الدقيقة 67.
بعد دقيقتين، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه رافينيا، بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، ليغيب هو الاخر عن المباراة المقبلة.
وكاد سواريز يدرك الهدف الثاني له والرابع للبرسا بعد أن حصل على تمريرة رائعة بالكعب من ميسي داخل المنطقة ليطلق تسديدة قوية يتصدى لها الحارس (ق72).
هدأ بعدها إيقاع المباراة، خاصة بعد خروج سواريز ونزول سيرجيو بوسكيتس لتعويض طرد رافينيا.
وبينما كانت المباراة تسير في طريقها للانتهاء بهذه النتيجة، أدرك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثالث له والرابع للبرسا من سلسلة تمريرات داخل المنطقة انتهت بين قدمي بدرو الذي يمررها عرضية أرضية تصل لميسي الذي يسكنها الشباك في الدقيقة 86، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
ويعد هذا الهاتريك الثاني الذي يسجله ميسي في أسبوع واحد، ليحقق رقما قياسيا ويصبح الهداف التاريخي للبطولة «74 هدفا»، بعد أن سجل ثلاثية في مرمى إشبيلية «5-1» ليحقق رقما قياسيا للهداف التاريخي لليجا بـ253 هدفا ويحطم ذلك المسجل باسم تيلمو زارا.