مظاهرات الغضب تعم أمريكا احتجاجا على تبرئة شرطي قتل شابا أسود

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 25-11-2014 10:21

نزل آلاف الأمريكيين إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من سياتل إلى نيويورك مرورا بشيكاجو ولوس أنجلوس، الثلاثاء، إثر قرار القضاء عدم ملاحقة شرطي أبيض قتل شابا أسود في فيرجسون في أغسطس الماضي.

وبعد إعلان قرار هيئة المحلفين توجه مئات المتظاهرين إلى ساحة تايمز سكوير في نيوروك حاملين لافتات سوداء كتب عليها «العنصرية تقتل» و«لن نبقى صامتين» وتندد ب«عنصرية الشرطة».

وردد المحتجون الذين تزايدت أعدادهم مع الساعات «لا عدالة لا سلام» فيما شبه البعض الشرطة بمنظمة «كو كلاكس كلان» العنصرية ووجهوا إليها شتائم.

وكانت مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق أشهر ساحة في العالم وقد حضر قائد شرطة نيويورك بيل براتون، إلى تايمز سكوير حيث ألقى أحد المحجين على وجهه طلاء أحمر.

وتجمع المتظاهرون أيضا في ساحة «يونيون سكوير» إلى جنوب مانهاتن فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيرا على الأقدام فتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ«العدالة من أجل مايكل براون» الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل بالرصاص في فيرجسون في أغسطس.

وفي واشنطن تجمع بضع مئات المحتجين أمام البيت الأبيض هاتفين «ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار»، الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع المأساة في مدينة فيرجسون الصغيرة في ميسوري (وسط).

ورفعوا لافتات كتب عليها «اوقفوا ترهيب الشرطة العنصري» و«حياة السود لها أهمية»، على ما أفاد مراسل «فرانس برس» في البيت الأبيض الذي رأى الموكب يتوجه نحو مبنى الكابيتول.

كذلك جرت تظاهرات في بوسطن وفيلادلفيا ودنفر وسياتل وكذلك في شيكاجو وسولت ليك سيتي ولم يذكر وقوع أي حادث يذكر.

وفي أوكلاند (كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة) قام حوالى ألفي شخص بحسب شبكة «سي بي إس» بقطع طريق سريع ما أدى إلى «العديد» من الاعتقالات، بحسب صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكلز.

وفي لوس أنجلوس حاول متظاهرون عبثا سلوك الطرقات العامة لكن الشرطة منعتهم من ذلك وتظاهر حوالى 200 شخص في الأحياء الجنوبية حيث غالبية السكان من السود.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن بعض المتظاهرين المتجمعين أمام مركز للشرطة هتفوا «الموت للشرطيين القتلة».

ووجه الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض، نداء إلى الهدوء وقال «إننا أمة تقوم على احترام القانون» داعيا جميع الذين يعارضون قرار القضاء إلى التعبير عن معارضتهم «بطريقة سلمية» مشددا على أن عائلة مايكل براون نفسها دعت إلى تفادي العنف.