علمت «المصرى اليوم» أن الوفد الإيرانى، المشارك فى اجتماع كبار مسؤولى دول حركة عدم الانحياز، أبدى اعتراضه على إحدى النقاط الخاصة بضرورة اللجوء إلى التفاوض، لحل أزمة الجزر الإماراتية الثلاث التى تحتلها طهران.
وقالت مصادر من المؤتمر، إن الوفد اعترض خلال اجتماعات اللجنة السياسية لدول الحركة، على أحد البنود التى خرجت عن اجتماع الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية خلال قمة الدوحة الأخيرة، والذى يدعو إيران إلى اللجوء إلى المفاوضات لحل أزمة الجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى.
وفى تعليقه على الخبر قال الدكتور طارق الهيدان، مساعد وزير خارجية الإمارات للشؤون السياسية، رئيس وفدها فى الاجتماعات التمهيدية للقمة: «نعم كان هناك تحفظ من جانب إيران على النتائج الإيجابية لقمة الدوحة العربية بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية،
والتى جاء من ضمن نتائجها الإيجابية مناشدة إيران الاستجابة إلى المطالب الشرعية لدولة الإمارات لإجراء مفاوضات مباشرة حول قضية احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، أو احالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، إلا أن إيران تحفظت على ذلك خلال اجتماعات اللجنة السياسية لكبار مسؤولى قمة عدم الانحياز».
وأشار الهيدان فى تصريح خاص لـ «المصرى اليوم» إلى أن مؤتمر وزراء الخارجية العرب ومجلس التعاون الخليجى والمؤتمرات الدولية، جميعها تطالب إيران بالاستجابة لمطلب الإمارات حول إجراء مفاوضات حول الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، إلا أن الرد الإيرانى دائما يكون سلبيا، و«لذلك ندعوهم للاستجابة لهذه المبادرات».
وحول الحل الأمثل لإنهاء هذه القضية، قال الهيدان: «الحل السلمى عن طريق المفاوضات»، مؤكدا أن منظمة عدم الانحياز أيدت طلب الإمارات حل القضية بشكل سلمى، كما تؤيد منظمة المؤتمر الإسلامى هذا المطلب.