أجرت القوات المسلحة الكورية الجنوبية، الإثنين، تدريبات عسكرية لمحاكاة مواجهة غزو افتراضي لجزر دوكدو، التي تطالب اليابان بالسيادة عليها، ويعيش فيها مسنان فقط، وهو ما قد يوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشاركت القوات البرية والبحرية والجوية إلى جانب حرس السواحل في هذه المناورات، الموجهة لصد هجوم محتمل على الأرخبيل الصخري الصغير، يطلق عليه تاكيشيما في اليابان، حسبما نقلت وكالة «يونهاب» المحلية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، وحظيت المناورات بمشاركة ست مدمرات ومدرعات ومقاتلات وطائرات حراسة دورية.
وقال المتحدث الرسمي إنه إذا سمحت الظرف، فستجري اليوم مناورة ثانية لإنزال قوات بحرية من على متن مروحية «UH-60».
وتجري المناورات العسكرية في جزر دوكدو/تاكيشيما مرتين سنويا، منذ 1986، ويمكن أن تثير ردا حادا من جانب اليابان، التي تطالب بالسيادة على هذا الارخبيل الذي تديره فعليا الحكومة الكورية الجنوبية.
وتعود المرة الأخيرة التي أجريت فيها هذه المناورات إلى 30 مايو الماضي، وعلى اثرها اصدرت اليابان احتجاجا شديد اللهجة، وصفت خلاله هذه التدريبات بـ«المؤسفة» و«لا يمكن التسامح عليها»، مما ساهم في تدهور العلاقات الدبلوماسية المعقدة بين الجانبين.
وتعد دوكدو تاكيشيما، مجموعة الجزر الصخرية الصغيرة التي تقع في البحر الشرقي، بحر اليابان، محل خلافات تاريخية متكررة بين البلدين.
وتبلغ مساحة هذا الأرخبيل 0.2 كلم مربع، ويعيش بها مسنان كوريان جنوبيان، وتحميها وحدة من قوات حرس السواحل ارسلتها سيول إلى هناك 1954،
وتصاعدت حدة النزاع الدبلوماسي بين سيول وطوكيو، في 2012، بسبب الزيارة غير المسبوقة التي اجراها الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك، لي ميونج باك، لهذا الأرخبيل.