وصف مركز «جلوبال ريسيرش» للأبحاث، الدكتور «محمد البرادعي» الأمين العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، والمرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة القادمة، بأنه "صوت بارز للتقدمية في الشرق الأوسط"، وأنه أتى برياح جديدة تعصف بالمشهد السياسي المصري، قائلاً "إن الانتخابات المقبلة عام 2011 ستحدد ما إذا كانت أفكاره ستصبح حقيقة أم لا".
وذكر المركز الكندي في تقرير نشره للكاتبة «رانني أميري» اليوم الجمعة، أن البرادعي بتعبيره الهاديء عن معتقداته وأفكاره التي يريدها الكثير من المواطنين المصريين أصبح قريباً من معاهد الأبحاث في أمريكا وأوربا، وأيضاً قلب العالم العربي، موضحاً أن البرادعي نجح في اجتذاب حشود كبيرة من المصريين في وسط الدلتا وشوارع القاهرة بسبب تبنيه رسالة الإصلاح، وشجبه لدعم الغرب للأنظمة الاستبدادية في المنطقة خاصة في ظل وجود أجهزة الأمن التي يتحكم فيها نظام مبارك.
واعتبر المركز أن البرادعي لديه القدرة على إحداث تغيير كبير في مسار السياسة في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه تحدث بقوة ودون هوادة ضد رسوخ واستدامة النظام السياسي، وإذا نجح فيما يريده، "فسيتردد صدى مصر من جديد في جميع أنحاء العالم العربي".
وأضاف تقرير «جلوبال ريسيرش» أنه ربما لهذا السبب، فإن النظام السياسي المصري يقف ضده، بالإضافة إلى أن كل الحكام المستبدين في المنطقة يأملون فشله في تحفيز الجماهير المصرية ودفعهم لاتخاذ موقف، خوفاً من أن يكون حكمهم في خطر.
من ناحيتها، وصفت صحيفة «جاريادن» البريطانية، البرادعي، بأنه "ملهم التغيير في مصر"، رابطة بين الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في 6 أبريل التي أظهرت "ضعف" نظام مبارك، وإمكانية استفادة البرادعي بنفوذه وشهرته من هذه الأحداث.