آلو..!!

كتب: حاتم فودة الأحد 23-11-2014 17:41

الموت «23»

■ لم يفسر سيدنا محمد- صلى الله عليه، وسلم- القرآن.. لذلك فاجتهادات المفسرين على مر العصور ليست متطابقة.. كلٌّ يجتهد، فقد يصيب، وقد يخطئ، ويتأثر اجتهاده فى التفسير بالبيئة المحيطة به، ومدى ما وصل إليه التقدم فى زمانه.. ونلاحظ أن ما ذكره بعض المفسرين فى تفسير ما يتعلق بقوم عاد يتنافى مع ما توصلنا إليه حاليا!!

■ فى تفسير ابن كثير لسورة الفجر، وفى قوله «إرم ذات العماد» قال مجاهد (إرم) هى أمة قديمة، وقال قتادة: (إرم) بيت لمملكة عاد.. وقال مجاهد وقتادة والكلبى (ذات العماد) أى كانوا أهل عمود!، وقال العوف بن عباس (ذات العماد) نظرا لطولهم، وروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة أنها مدينة دمشق، وروى عن القرطبى أنها مدينة الإسكندرية، وتكرر هذا فى تفسير القرطبى، وإن أضاف أن «ذات العماد» يعود لطولهم، حيث قيل عن ابن عباس فى رواية عطاء أن الرجل منهم كان يبلغ خمسمائة ذراع!!

■ فى تفسير ابن كثير لسورة الأحقاف فى قول الله «واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف» كان لكلمة الأحقاف تفسيرات متعددة.. قال عكرمة إنها الجبل والغار، وقال ابن زيد «الجبل من الرمل»، وقال على بن أبى طالب- رضى الله عنه-: إنها واد بحضرموت، يدعى برهوت، تلقى فيه أرواح الكفار، وقال قتادة: إنها حى باليمن!!

■ فى سورة الشعراء يقول الله: «أتبنون بكل ريع آية تعبثون. وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون».. ففى تفسير ابن كثير، قال مجاهد: المصانع هى البروج المشيدة، والبنيان المخلدة أو بروج الحمام!! وقال قتادة: هى مآخذ المياه!!.. اختلف المفسرون أيضا فى معنى (ريع) فقال معظمهم إنها الطريق، وقال مجاهد إنها بناء مشهور.. (وتعبثون) بمعنى أن ذلك عبث، وأنه للعب واللهو وإظهار القوة.. مرت القرون وفى نهاية القرن الماضى كانت المفاجأة.. فإلى الغد.